تابع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة حالة المصابين، نتيجة حادث الحريق الذي طال مستودعات السكر الخام يوم امس الاول، حيث اطمأن سموه على صحتهم كما تابع عمليات الدفاع المدني في إخماد الحريق، فيما وجه جميع الجهات بالتعاون التام مع الدفاع المدني في جميع المجالات وتغطية السوق ومتابعة ذلك من قبل الجهات المعنية. إلى ذلك علمت «عكاظ»، أن لجنة خماسية ستبدأ في مباشرة الكشف عن مسببات الحريق ورصد الخسائر التي طالت المصنع، فيما أكد مسؤول المصنع محمد الكريبي نائب رئيس أول الشركة، عن توفر كميات كافية من السكر لتغطية السوق ، مبينا ان المخزون منه يكفي لمدة 6 أشهر مقبلة، مؤكدا أن المصنع سيعود للعمل في غضون الأيام القليلة القادمة. من جهة أخرى اجرى مدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء جميل اربعين اتصالاته مع المسؤولين بوزارة التجارة لوضع التدابير اللازمة للحيلولة دون التلاعب بالأسعار. وأهاب اللواء جميل أربعين بجميع المواطنين والإخوة المقيمين التبليغ عن أي حلة تلاعب في الأسعار وإبلاغ وزارة التجارة فورا في حال رصد حالات تلاعب. إلى ذلك وإلحاقاً لما نشرته «عكاظ» أمس، وبعد مباشرة فرق الإطفاء لعمليات إخماد الحريق الذي وقع في مستودعات السكر الخام ( A,B ) والبالغة مساحتها 10000 م2 والذي تبلغ سعته التخزينية 10 آلاف طن من السكر الخام، الذي يتم نقله من الميناء عبر سيور كهربائية إلى المستودعات المذكورة داخل فناء مصنع السكر، اكد الناطق الاعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة، العقيد سعيد سرحان، ان الفرق عمدت من لحظة وصولها إلى عزل المناطق المحترقة عن باقي أرجاء المصنع الواقع شرق المستودعات والمنشآت المهمة الأخرى المجاورة، وذلك بالرغم من سرعة انتقال النيران عبر السيور الخاصة بنقل السكر الخام من موقع لآخر بين مرافق المصنع، وأضاف «بالرغم من ذلك استطاعت فرق الإطفاء بمساندة جوية من طيران الأمن ومشاركة فرقتي إطفاء من الأمن الصناعي، تطويق الحادث، حيث تم استدعاء 4 فرق إطفاء دعم من العاصمة المقدسة، واستحداث منطقة إسناد خارج منطقة الحريق لدعم الفرق بالمياه بمشاركة صهاريج تابعة لشركة المياه الوطنية، والتي عملت جميعها في إخماد وتطويق الحريق من كافة الجهات عن طريق الفرق الأرضية باستخدام الفروع والقواذف ومن على ارتفاعات متفاوتة عن طريق سيارات السلالم، كما تم تسليط المياه بشكل عمودي على منطقة العمق عن طريق طيران الأمن. وقال العقيد سرحان: «أسفرت تلك الجهود بتطويق الحادث ومنع انتشاره حيث سجلت العمليات نسبة السيطرة 85 في المئة»، مشيرا إلى أنه وأثناء أداء الواجب نتج عن الحادث نتيجة انصهار كميات كبيرة من السكر الخام بفعل الحرارة العالية، إلى إصابات متفاوتة (حروق)، معظمها بالقدمين والتي تعرض لها ثلاثة ضباط و 12 فردا، إلى جانب إصابة احد منسوبي الأمن الصناعي، حيث تم علاج بعض الإصابات في موقع الحادث عن طريق الهلال الأحمر، فيما نقل من استدعت حالته إلى المستشفى لتلقي العلاج ، حيث تم خروج جميع المصابين من المستشفى وهم بصحة جيدة. وأوضح العقيد سرحان، أن الدفاع المدني يعمل مع كافة الجهات المعنية في اتصال وتنسيق مستمر، مشيرا إلى أن تلك الجهود أثبتت نجاحها. ومن جانب آخر رصدت «عكاظ» اطنانا من المياه التي استخدمت في الاطفاء كخلوطة بالسكر حيث وصلت الى الطرق الرئيسية للميناء مؤثرة على بعض السيارات المتوقفة في المنطقة وكانت رائحة السكر في كل ارجاء الميناء والاحياء المجاورة لها ولا تزال آليات الدفاع المدني تقوم بتبريد الموقع حتى يتسنى لرجال التحقيق مباشرة عملهم واكتشاف مسببات الحريق.