عزا أخصائي اجتماعي تنامي ظاهرة السرقة لدى بعض الشباب الى عدة مشاكل منها مشاهدة الافلام في التلفاز وتعاطي المخدرات، فضلا عن شعور البعض بالحقد تجاه المجتمع، الامر الذي يدفعه لارتكاب بعض الاعمال الإجرامية ومنها ممارسة السرقة، مطالبا بضرورة معالجة الاسباب للسيطرة على المشكلة، من خلال تضافر الجهود لمحاربة انتشار المخدرات بين الشباب وخصوصا الفئة العمرية 15-25 عاما. وبالمقابل اعتبر مواطنون استمرار عمليات سرقة السيارات ظاهرة خطيرة تتطلب تحركا من جميع الجهات للقضاء عليها، مؤكدين أن سرقة السيارات تمارس في الغالب من شباب عاطلين عن العمل او مدمني مخدرات يعمدون للسرقة للحصول على الاموال سواء لتلبية احتياجاتهم الضرورية او لشراء المخدرات للاستمرار في التعاطي. وقال عبد الله منصور (مواطن بمحافظة القطيف) ان سيارته تعرضت للسرقة قبل نحو 5 اشهر، وكانت متوقفة امام منزله، مشيرا الى انه اكتشف السرقة في الصباح، حيث لاحظ كسر الزجاج الامامي واختفاء جهاز التسجيل الذي يتجاوز سعره 1000 ريال تقريبا، مضيفا انه سارع للابلاغ عن السرقة فورا لدى الشرطة، بيد ان المسجل ذهب ولم يتم القبض على اللصوص. بدوره اوضح ناصر عبد الكريم (مواطن) ان سيارته الجديدة التي لم يمض على شرائها اكثر من 4 اشهر تعرضت للسرقة امام منزل احد الاصدقاء، مضيفا انه كان يزور صديقا برفقة العائلة، بيد انه اكتشف السرقة الغريبة والمتمثلة بسرقة جميع الاطارات وترك السيارة معلقة على 4 احجار. وذكر سعود عبدالحميد (مواطن بمحافظة القطيف) ان سيارته تعرضت للسرقة قبل سنة تقريبا، وعمد السارقون الى تشليحها بالكامل، وعثر عليها بعد 4 أشهر هيكلا فارغا من الماكينة وغيرها بجوار إحدى المزارع، حيث تم بيع قطع الغيار على محلات التشليح، مبينا ان سيارته تبلغ قيمتها 90 ألف ريال. الظاهرة ليست جديدة وأكد جعفر العيد (باحث اجتماعي) ان ظاهرة سرقة السيارة ليست جديدة، فهي منتشرة في جميع المناطق، والمشكلة يعاني منها الجميع، معتبرا ان الظاهرة في القطيف مرتبطة بعوامل متعددة منها ادمان المخدرات والبطالة ومشاهدة الافلام لدى شريحة من ممارسي السرقة، مضيفا أن مدمني المخدرات يلجأون الى السرقة كوسيلة للحصول على الاموال لشراء المخدرات، بالاضافة لذلك فان الشباب العاطل عن العمل يقدم على السرقة للحصول على السيولة لتلبية متطلبات الحياة، لافتا الى ان هناك شريحة من اللصوص يقدمون على السرقة انتقاما من المجتمع، لسبب أو لآخر. وزاد: الشباب الذين تراوح اعمارهم بين 15-25 عاما يمثلون العمود الفقري لممارسي سرقة السيارات، فالبعض منهم يحاول السرقة للحصول على بعض القطع لتركيبها في سياراتهم، لاسيما ان قطع الغيار المرتفعة تدفع البعض نحو الممارسات الخاطئة، مبينا ان الحلول تكمن في تطويق اسباب انتشار هذه الظاهرة من خلال محاربة ادمان المخدرات عبر وضع برامج علاجية مناسبة لإنقاذ هذه الشريحة من الادمان وهلاك النفس، بالاضافة للبحث عن فرص عمل مناسبة للشباب للقضاء على ظاهرة البطالة، فالفراغ يدفع البعض نحو اتخاذ اساليب خاطئة للفت الانتباه ومنها السرقة.