اعتبر أمين عام جمعية مراكز الأحياء في محافظة الطائف الدكتور عبدالله بن صالح بن عبدالله الغامدي قصور الدعم المادي أبرز المعوقات التي تواجه الجمعية، تليه مشكلة المقار التي تفتقر لأماكن مناسبة لإقامة الأنشطة. وقال الغامدي في حوار مع «عكاظ» إن 85% من التمويل المالي للجمعية يأتي من عائدات رعاية برامجها، والباقي من اشتراكات الأعضاء والرسوم المالية لبعض البرامج. وثمن دور العنصر النسائي في أعمال جمعية مراكز الأحياء مؤكدا أنه مهم وفعال وتعتمد الجمعية عليه بشكل أساسي. وأشار إلى أن أعدادا كبيرة من النساء يعملن في مركز «ساعد» لمساعدة المتضررين من السيول. وفيما يلي ما دار في الحوار: بداية.. هل لكم أن تحدثونا عن الخطة التطويرية لجمعية مراكز الأحياء؟. أعدت الجمعية خطة استراتيجية للأعوام الخمسة المقبلة. وتنبثق هذه الخطة التي اعتمدها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة من استراتيجية المنطقة التي تستند على بناء الإنسان وتنمية المكان. فالإنسان لا تتكون شخصيته إلا من خلال المكان. فإذا كان المكان جيدا ومتوفرة فيه مختلف الخدمات ينعكس إيجابيا على شخصية الإنسان الساكن في الحي وهذه هي الرسالة التي تعمل من خلالها جمعية مراكز الأحياء في المنطقة وفي المحافظات التابعة لها. وتتواصل مع الجميع لإنشاء مراكز متكاملة من ملاعب وأنشطة ترفيهية، وتركز على أن يكون هناك نظام مالي استثماري للجمعية بدلا من الدعم المؤقت، وذلك لإيجاد ثبات واستقرار مالي متكامل لتحقق الجمعية أهدافها التي تسعى إليها. وماذا عن إشراك العنصر النسائي في مراكز الجمعية؟. من المؤكد أن العنصر النسائي مهم وفعال. وله دور كبير في أنشطة وأعمال الجمعية. فهي تعتمد بشكل أساسي على دور المرأة، حيث تعمل أعداد كبيرة من النساء في الجمعية ويقمن بدورهن في خدمة أهل الطائف من خلال مشاركتهن في برامج مراكز الأحياء. وقد كان لهن دور بارز مؤخرا في مركز «ساعد» لمساعدة المتضررين من سيول منطقة السر بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة الطائف. وما هي أبرز المعوقات التي تواجه جمعية مراكز الأحياء من وجهة نظركم؟. من أبرز المعوقات التي تواجهنا قصور الدعم المالي الذي يساعد مراكز الأحياء في أداء مهامها ومسؤولياتها على الوجه الأكمل في خدمة أهالي الحي. وتأتي بعد ذلك مشكلة مقار المراكز التي تفتقر للمقار النموذجية التي تتوفر بها أماكن مناسبة لإقامة البرامج والأنشطة الشبابية مثل الصالات المغلقة للألعاب وقاعات المحاضرات والأنشطة. وباعتبار معظم أحياء الطائف لا تتوفر بها أماكن مناسبة لإقامة هذه المناشط. وإذا وجد من يتبرع بتحمل تكلفة إقامة البرامج فإن عدم توفر المكان المناسب الذي تقام فيه يقف حائلا دون تنفيذها. فجميع مراكز الأحياء تصرف على برامجها بجهودها الذاتية وهذا لا يكفي. لكن أملنا كبير في الله ثم في صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس الجمعية والذي يوليها اهتماما كبيرا ويسعى لتطويرها وإيجاد الدعم لها. يغفل الكثيرون مهام جمعية مراكز الأحياء ودورها الاجتماعي، فما هي أبرز المهام التي تضطلع بها؟. تضطلع جمعية مراكز الأحياء بالعديد من المهام. ودورها الاجتماعي ينطلق من رسالتها لتكوين علاقة إيجابية بين الفرد ومحيطه الذي يعيش فيه. وتشجيع مشاركة السكان في جهود تنمية المدن وتطويرها والمحافظة على مكتسباتها ومنجزاتها وتنمية الشعور بالولاء والانتماء للوطن، وذلك من خلال إقامة مراكز أحياء نموذجية فاعلة ومتميزة شكلا ومضمونا، تجمع الطاقات وتوحد الجهود للارتقاء بمستوى الأحياء، وتوطيد العلاقات الاجتماعية بين أفرادها، وتسعى نحو صلاح وخدمة المجتمع. ماذا عن التمويل المالي ومصادر الدخل اللازمة لبرامج وأنشطة الجمعية؟. التمويل المالي للجمعية يتركز بنسبة 85% على عائد رعاية برامجها وأنشطتها من قبل الجهات ذات المسؤولية الاجتماعية. والدعم الباقي يكون من اشتراكات الأعضاء والرسوم الرمزية لبعض برامج الجمعية. ما مدى صحة ما تردد عن حصول جمعية مراكز الأحياء على فتوى شرعية تسمح بدعمها من أموال الزكاة؟. لا أعتقد ذلك على حد علمي، لكن هذه فكرة يمكن البدء بها بإذن الله.