قد يقول صناع الأحذية إن جميع أحذية الأطفال مصنوعة وفق مواصفات طبية عندما تريدين شراء حذاء لطفلك، كما يقولون إنها تعمل على إصلاح عيوب القدم. وفي أحيان كثيرة يكون هذا الادعاء مخالفاً للواقع لأن درجة تقوس أخمص القدم تختلف من طفل إلى آخر، فلو كان هناك عيب في قدم طفل لن يكون بنفس الدرجة للطفل الآخر، وهنا قد يؤدي ذلك إلى تفاقم الحالة إذا كانت غير مناسبة. لذا، إذا كانت قدم الطفل مصابة ببعض التشوه يجب استشارة طبيب أخصائي في جراحة التشوهات، والبعض منهم ينصح بأن يرتدي الطفل الحذاء الطبي من سن الخامسة في حين لا يوافق على هذا أطباء آخرون ، لذلك لا بد من اهتمام الأم باختيار الأحذية المناسبة لطفلها، وهذه لها مواصفات منها: - أن تكون مصنوعة من الجلد المتين لتجنب الالتواء في محور القدم. - أن يكون كعبها سميكا بنحو 8 مليمترات، ومكونا من عدة طبقات آخرها مطاط لتخفيف اصطدام القدم بالأرض. - أن تكون قطعة الجلد المضافة إلى مؤخرة الحذاء متينة بحيث تعمل على تثبيت الجزء الخلفي للقدم. - أن تكون للحذاء مقدمة عريضة تحقق الراحة للقدم فيزيد عرضها سنتمترا على عرض القدم. ويفضل حتى سن الثانية من العمر أن يظل الطفل يرتدي حذاءا ذا حوائط عالية أي ما يسمى "بنصف بوط" حتى لا تلتوي القدم عند السير، وفيما بعد يكون في حاجة إلى حذاء ذي رقبة أو نصف رقبة لقدرته على حماية الطفل من البرد أو المطر. وفي بعض الأحيان يحدث أن تحتفظ الأم للأخ الأصغر بحذاء الأخ الأكبر، وهي بالطبع طريقة اقتصادية لكنها خطيرة جدا لأن تقوس القدم يختلف من طفل إلى آخر، إضافة إلى أهمية عدم ترك الطفل يرتدي شيئاً في البيت إن كان يعاني من تشوه في القدم، بل يجب أن يبقى في البيت حافي القدمين أو مرتديا جوارب من القطن أو من الصوف حسب الجو ، أما إذا نصح الطبيب بغير ذلك فيجب العمل بنصائحه وفي حالة اللعب والركض يفضل للطفل أن يرتدي حذاء الألعاب المناسب له على ألا يرتديه فترة طويلة لأنه يميل إلى الاحتفاظ بالعرق. ولتفادي تشوه القدمين، العبي مع الطفل لعبة التقاط الحصى بأصابع القدمين بحيث تدعين الطفل يلتقط الحصى عن الأرض بأصابع القدمين فقط أو السير بجانب خط مستقيم، وهكذا توضع القدم اليمنى على يسار الخط ثم اليسرى على يمينه وبالتبادل، أو يمكن تدريب الطفل على رفع بعض العيدان الخشبية الرفيعة بأصابع القدم واحدة تلو الأخرى، أو رفع الكرة بالقدمين عن الأرض وهو جالس على كرسيه الصغير. ومن أهم الأشياء التي يمكن للأم أن تعملها الوقاية ومراقبة الطفل دون إرباكه، واستشارة الطبيب بخصوص أية مشكلة تواجهها فيما يتعلق بصحة الطفل.