تملك البرازيل افضل سجل في تاريخ كرة القدم العالمية بيد ان مستوى منتخبها الحالي يثير العديد من التساؤلات لدى وسائل الاعلام المحلية وجماهير السيليساو قبل اسابيع من استضافته لكأس القارات وقبل عام من تنظيمه للعرس العالمي مونديال 2014، ولا حديث في الشارع البرازيلي سوى عما ينقص منتخب البلاد المتوج ب5 نجمات عالمية، لاستعادة بريقه وامجاده الراسخة في اذهان العالم بأسره، وذلك من خلال الانتقادات الكثيرة واللاذعة التي تعتبر سلاحا ذا حدين كونها تشكل ضغطا على اللاعبين وتحفزهم في الوقت نفسه للسير على خطى النجوم السابقين، قبل أن يمنح سكولاري الثقة لمواجهة التحديات وتولي المسؤولية في وقت صعب. ويعول البرازيليون كثيرا على نجمهم الواعد نيمار لقيادة المنتخب الى القمة في المسابقات القارية والعالمية. ولفت نيمار الانظار في الاعوام الاخيرة بقيادته فريقه سانتوس الى العديد من الالقاب ابرزها كأس ليبرتادوريس للمرة الاولى منذ نحو 50 عاما. ويمتاز نيمار بمؤهلات فنية عالية ومراوغات وتمويهات جسدية رائعة وتسجيله لاهداف استعراضية ادخلته المنافسة 3 اعوام متتالية على جائزة بوشكاش التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم لافضل الاهداف، ونال الجائزة عام 2011 بفضل هدف من مجهود رائع من منتصف الملعب. ولا تتوقف آمال البرازيليين على نيمار فحسب بل تمتد الى قطب الدفاع قائد باريس سان جرمان الفرنسي ثياغو سيلفا الذي يعتبر صخرة امان للسيليساو. كما أن نجما واعدا آخر تعقد عليه البرازيل آمالا كبيرة هو لاعب وسط تشلسي اوسكار صاحب المهارات الفنية الرائعة والعين الثاقبة وقوة الشخصية التي جعلته عنصرا اساسيا في صفوف النادي اللندني وكذا السيليساو على الرغم من صغر سنه وقلة خبرته. ويمني المنتخب البرازيلي النفس بأن يكرر اوسكار انجازه مع منتخب الكبار على غرار ما فعله مع منتخب الشباب (تحت 20 عاما) عندما قاده الى اللقب العالمي عام 2011 بتسجيله ثلاثية (هاتريك) في مرمى البرتغال (3/2) في المباراة النهائية. ويأمل المنتخب البرازيلي، الساعي الى لقبه الرابع في البطولة بعد اعوام 1997 و2005 و2009 (رقم قياسي) والثالث على التوالي (رقم قياسي ايضا) علما بأنه يملك الرقم القياسي في عدد المشاركات (6 حتى الآن)، ان يقدم مستوى افضل من ذلك الذي ظهر به في المباريات التي خاضها منذ عودة سكولاري. !!Article.extended.picture_caption!!