شهدت القاهرة أمس، مؤتمرا دوليا بعنوان (موقف علماء الأمة من الأحداث السورية)، نظمه المجلس التنسيقي الإسلامي العالمي (مساع)، لدعم القضية السورية، وحماية حقوق وحريات المسلمين في بلادهم ومناصرتهم ضد العنف الطائفي، وتوحيد وتكامل جهود أهل السنة في جبهة عامة للدفاع عن حريتهم وحقوقهم، ومقاومة المشروع الصفوي في بلاد الإسلام، وخاصة في بلاد الشام وسوريا. إلى ذلك، قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي في كلمته «الشعب السوري خرج ليعلن عن حاجته ويطالب بحقوقه، مؤكدا أن بشار الأسد سيسقط وسنصلي في المسجد الأموي قريبا، والله لن ينصر الظلم على الحق»، مبينا أن كثيرا من جنود النظام السوري استجابوا لدعوته وتركوا جيش بشار وشكلوا السوري الحر حتى يسقط بشار، متسائلا «كيف لحاكم أن يقتل شعبه بطائرات الميج والأسلحة الكيماوية وراجمات الصواريخ»، موجها كلمة للأسد بقوله «لن تترك أبدا ولا تحسب الله غافلا عنك سيأخذك الله أخذ عزيز مقتدر». وتابع بقوله «حزب الشيطان دخل سوريا علنا جهارا ليقتل أهل السنة بالقصير، ولا بد أن يقف العرب موقفا رجوليا ضد الطائفية التي تريد قتل السنة، فكيف نقبل ذلك يا عرب، يجب أن يكون موقفكم صريحا وأن تتحملوا المسؤولية». من جانبه، أكد عضو هيئة كبار علماء الأزهر الدكتور حسن الشافعي في كلمة نيابة عن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن الأزهر يدعم الثورة السورية، موضحا أن الأزهر أصدر أكبر وثيقة تتحدث عن علاقة الشريعة بالسلطة، وأصدر بيانا يدين فيه المجازر التي تتحدث عن سوريا، مؤكدا أن موقف الأزهر واضح وهو ينادي ضمير الأمة الإسلامية وينادي ضمير الأمة المصرية لنصرة سوريا. وقال الشافعي: سوريا لن تكون ساحة للطائفين من الشيعة، بل ستعود سوريا سنية، موجها رسالة إلى «المحللين العرب الذين اتهمونا بالطائفية: ماذا يعنى خروج حزب الله ليسيل الدم البريء في مدينة القصير؟، لماذا يذهبون إلى هناك؟، إنها حرب على السنة والطائفية التي عليها الشيعة». أما الداعية صفوت حجازي فقال في كلمته «إن حزب الله منظمة إرهابية ومرتزقة، دخلوا الإسلام وخرجوا بارتكاب المكفرات، والكل يعلم هنا أن القتال واجب وفرض، ونعلم جميعا أن إيران ترسل مقاتليها لسوريا».