بحث نادي المدينة لعلاج أمراض الكلى بالتعاون مع إحدى الشركات الرائدة عالميا في مجال الرعاية الصحية في المملكة في منتدى طبي كيفية التصدي لمخاطر مرض الكلى المزمن، وذلك بمشاركة أطباء ومختصي علاج أمراض الكلى من كافة مناطق المملكة. وأوضح الدكتور سعد الشهيب، استاذ واستشاري أمراض الكلى بجامعة الملك عبدالعزيز، أن مرضى الكلى المزمن بحاجة للإرشاد حول مستويات الفوسفات لديهم، حيث إن خطر الوفاة نتيجة مرض الكلى المزمن المترافق مع خلل معدني أكثر بثلاثة أضعاف من خطر الوفاة الناتج عن غسل الكلى غير الفعال، وأكثر مرة ونصف من خطر الوفاة الناتج عن فقر الدم لدى مرضى غسل الكلى المنتشر؛ وقد تبين أن مستويات الفوسفور في الدم غير الطبيعية تشكل عامل خطر ومؤشر للوفاة. وعن أهمية التحكم بمستوى الفوسفات في الدم، بين الدكتور أيمن كركر (استشاري أمراض الكلى ورئيس مركز كانو لعلاج أمراض الكلى ورئيس خدمات الكلى بالمنطقة الشرقية) أن تقلبات الفوسفور تبدأ باكرا لدى المصابين بمرض الكلى المزمن والاعتلال المعدني والعظمي، لكن تقلبات الفوسفور في الدم لا يتم كشفها إلا في المراحل المتأخرة من المرض، لافتا إلى أن مرضى الكلى المزمن الذين لا يخضعون لغسل الكلى ولا يتناولون مقيدا للفوسفور معرضون لخطر الوفاة بدرجة أعلى من الذين يتناولون دواء مقيدا للفوسفور. من جانبه أكد الدكتور د.بدر الحميد، استشاري أمراض وزراعة الكلى رئيس قسم الكلى ومركز الملك عبدالعزيز لغسل الكلى مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة، أنه إذا لم يتم معالجة المرضى في مرحلة مبكرة، فسوف يتعرضون لمضاعفات خطيرة تودي بحياتهم. ونحن في هذا المنتدى نسعى لإطلاع الأطباء على أحدث نظم العلاج التي يمكن أن تساعد مرضى الكلى المزمن على التحكم بمستوى الفوسفور من دون زيادة مخاطر الإصابة بتكلس القلب والأوعية الدموية ومن ثم الوفاة. وقال الدكتور عدنان الألفي استشاري أمراض الباطنة والكلى: لوحظ ازدياد مستمر في عدد المرضى الذين يخضعون لغسل الكلى على امتداد السنوات الماضية، واستنادا إلى المعدلات الحالية، يتوقع أن يتجاوز العدد 15.000 مريض في نهاية عام 2015م. بزيادة تعادل 8.2% ..