تستوعب مدينة الحجاج الجديدة التي صدرت الموافقة السامية على إنشائها بالمدينةالمنورة على مساحة 1.6 مليون متر مربع 200 ألف حاج. ويحتوي مشروع هذه المدينة على فنادق ودور إيواء لاستيعاب شرائح متعددة من النزلاء إضافة إلى محطة للنقل والقطار ومقرات للجهات المساندة ومستشفى بسعة 400 سرير. وتأتي بديلا للصالة التي افتتحها قبل حوالي ثلاث سنوات أمير المدينة السابق عبدالعزيز بن ماجد والمقامة على مساحة 15.000 متر مربع بمساحة مغطاة تبلغ 2700 متر مربع. ورأى عبدالغني بن حماد الأنصاري رئيس لجنة السياحة والزيارة في الغرفة التجارية والصناعية بالمدينةالمنورة أن هذا المشروع يأتي من خلال قراءة خلاقة للمستقبل لأن الوضع الحالي للفنادق المحيطة بالمنطقة المركزية لا يتناسب مع النمو السكاني على المستويين الداخلي والخارجي والزيادة الهائلة للزوار التي تصل إلى ثلاثة ملايين في وقت الزيارة فقط. وسوف يوفر نحو 20 ألف فرصة عمل جديدة كحد أدنى. وقال محمد البيجاوي مدير فرع وزارة الحج إن المشروع يأتي حرصا من القيادة الرشيدة على تنفيذ كل ما يخدم ضيوف الرحمن ويساعدهم على قضاء نسكهم وزيارتهم للمسجد النبوي الشريف والصلاة فيه بكل سهولة وراحو واطمئنان. بينما أشار أمين منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يسعون دائما إلى تحقيق كل ما يسهل على ضيوف الرحمن والزوار ويوفر لهم كافة الخدمات أثناء وجودهم بالمملكة. وقال الدكتور صلاح الردادي رئيس المجلس البلدي أن إنشاء المدينةالمنورة كان حلما ينتظره الجميع وذلك لتوسع أعمال الحج في المدينةالمنورة والحاجة الماسة لمثل هذه المدينة على ضوء التوسعة التي طالت المسجد النبوي الشريف. ووصف الدكتور عدنان المزروع مدير جامعة طيبه مدينة الحجاج الجديدة بمشروع كبير وحيوي يوضح مدى ما تقدمه المملكة من خدمات لضيوف الرحمن وزوار مدينة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. ومن جهته، قال الدكتور محمد الأمين الخطري مدير فرع الشؤون الإسلامية إن القيادة الحكيمة تسعى دوما لكل ما فيه راحة الحاج والمعتمر وليس أدل على ذلك إلا هذه المدينة التي وجه بإنشائها خادم الحرمين الشريفين والتي سوف تشكل عاملا مهما وحيويا لخدمة ضيوف الرحمن وزوار طيبة الطيبة في مواسم الحج والعمرة.