تفاعلت إمارة منطقة جازان مع خطاب المفتي العام الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ بشأن المجسم الجمالي الجاري تنفيذه بأحد الميادين الرئيسية في محافظة أبوعريش، بإزالة مجسم الخيول من الدوار، إستنادا إلى فتوى سماحته بعدم شرعية إنشاء مجسمات لذوات أرواح. وأوضح المتحدث الرسمي لإمارة جازان علي بن موسى زعلة أن إمارة المنطقة تلقت خطابا من سماحة المفتي مطلع هذا الأسبوع يشير فيه الى ما رفعه بعض الناصحين عن شروع بلدية محافظة أبوعريش في بناء مجسمات لرؤوس خيول فى الدوار الشرقي على الطريق المؤدي لمحافظة العارضة، مطالبا بضرورة إزالتها لكونها تندرج ضمن التماثيل المحرمة شرعا على ضوء السنة النبوية الشريفة، والتأكيد على الجهات المختصة بتلافي عمل مثل هذه المجسمات ذات الأرواح مستقبلا. وأضاف المتحدث الرسمي بأنه تجاوبا مع فتوى سماحته، فقد تمت المبادرة بإزالة هذه المجسمات من قبل الجهة المختصة. وكان أهالي أبوعريش قد فوجئوا بقيام شيول بإزالة المجسم الجمالي (تحت الإنشاء) وهو عبارة عن تشكيل مجسم لأربعة خيول تخرج من الأرض ويتوسطها مجسم لأربعة سيوف يعلوها شعار السيفين والنخلة. وتزامنت الإزالة مع أحاديث متداولة في المجتمع الجازاني حول شرعية إنشاء مثل هذه المجسمات لذوات أرواح، ومطالبات بإزالتها. ولكن الغريب في الأمر أن المهندس عبدالله الطفيل رئيس بلدية أبوعريش (الجهة القائمة بتنفيذ المجسم) أكد أنه لم تصله أي تعليمات بخصوص إزالته وأقسم ل«عكاظ» (والله لا علم لي بذلك ولا أعلم من قام بالإزالة). فيما أكد محافظ أبوعريش محمد بن لبدة أيضاً أنه لا علم له بمن قام بإزالة الخيول من الدوار، مشددا على أنه لم تصله أي تعليمات بالإزالة.