كشف رئيس بلدية أبوعريش المهندس عبدالله الطفيل ل"الوطن" غموض عملية هدم مجسم الخيول في الدوار الشرقي لمحافظة أبوعريش بمنطقة جازان، أول من أمس، بعد أن كانت هوية الفاعل "مجهولة"، وفق ما انفردت بنشره "الوطن" في عددها أمس مؤكدا أن "المقاول هو من أزال المجسم". في حين أكد المتحدث الرسمي لأمانة المنطقة علي موسى زعلة صحة الخطاب المتداول والموجه للإمارة من قبل مفتي المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الذي يطالب فيه بإزالة مجسمات رؤوس الخيل بأحد دوارات محافظة أبوعريش، كونها "تندرج ضمن التماثيل المحرمة شرعا". وأبدى الطفيل استغرابه ورفضه الشديدين لتصرف المقاول دون الرجوع للبلدية، قائلا "هذا تصرف فردي، رفعنا على إثره خطابا رسميا للمحافظة وأمانة جازان وإمارة المنطقة يتضمن ما قام به المقاول دون علمنا". وفيما أوضح متحدث الإمارة ل"الوطن" أنه "تجاوبا مع الفتوى الشرعية لسماحة المفتي، فقد تمت المبادرة بإزالة المجسمات من قبل الجهة المختصة"؛ نفى رئيس البلدية وصول خطاب إليهم يفيد بإزالة المجسمات، كما تساءل وكيل محافظ أبوعريش علي الجبيلي عن "الجهات المختصة التي وردت في تصريح المتحدث"، نافيا عبر "الوطن" تلقيهم "أي شيء بخصوص إزالة الدوار"، ومضيفا "نحن في طور استجلاء الحقيقة". وعن تفاصيل خطاب المفتي قال متحدث الإمارة إنه "ورد للإمارة مطلع هذا الأسبوع، وأشار فيه المفتي إلى "ما رفعه بعض الناصحين عن شروع بلدية محافظة أبو عريش في بناء مجسمات في الدوار الشرقي على الطريق المؤدي لمحافظة العارضة لرؤوس الخيول"، مطالبا ب"ضرورة إزالتها لكونها تندرج ضمن التماثيل المحرمة شرعا على ضوء السنة النبوية الشريفة والتأكيد على الجهات المختصة بتلافي عمل هذه المجسمات ذات الأرواح مستقبلا".