ليس هناك علاقة متجذرة بين علوم الحاسوب والريشة، غير أن روان البركاتي استطاعت ترويض العلاقة بين الكمبيوتر وعالم قوس قزح حينما انطلقت بعد تخرجها في فضاءات الريشة والألوان وأبدعت في مجال الإكريلك ورسم العيون، إذ أن البركاتي حاصلة على درجة البكالوريوس في علوم الحاسبات من جامعة الملك عبد العزيز، وقدمت رسالة الماجستير في علوم الحاسبات المتطورة بجامعة مانشستر في بريطانيا، ولكن الموهبة ولدت لإذابة تعقيدات الحاسب وبرمجته فأخذتها الريشة بعيدا لتسبح في فضاءات الألوان وتغطي بياض اللوحات، لتنتج لوحات إبداعية تسرح بها الأعين. ورغم أنها لم تدرس مبادئ فن الرسم؛ لكن موهبتها نمت بالتمرس والمتابعة، واشتركت مؤخرا في معرض آسر للمواهب السعودية الشابة في نسخته الثانية. تقول عن موهبتها: لم تكن موهبتي معلنة من قبل وكنت أرسم لنفسي فترة طويلة وبعد ذلك بدأت في نشر رسوماتي على موقع الفيس بوك مما لفت انتباه صديقاتي لموهبتي وعملن على تحفيزي لإنتاج المزيد من الرسومات وعرضها. انقطعت البركاتي عن الرسم أثناء انشغالها برسالة الماجستير في بريطانيا، ومن ثم عادة لممارسة هواياتها منطلقة من العيون لأنها الأساس في التعبير عن اللوحة على حد قولها. وتتابع: أستخدم أقلام الرصاص بدرجاتها في رسم الوجوه بشكل خاص، والأقلام السوداء لصبغ بعض الرسوم بطابع الأبيض والأسود، أما اللوحات فهي بألوان الإكريلك، وعادة ما أفضل رسم الأشكال المتكررة.