يشكل غياب الملاعب المجهزة في القرى والأحياء السكنية والمخططات الحديثة، معاناة كبيرة للعديد من شباب محافظة الطائف، مما حدا بهم إلى التوجه للملاعب المستأجرة ودفع مبالغ كبيرة من أجل قضاء أوقات فراغهم في ممارسة الألعاب الرياضية التي يعشقونها.. «عكاظ» فتحت ملف الملاعب المجهزة في الطائف ووقفت على مدى معاناة الشباب في هذا الخصوص، خاصة وأن التوجيهات الصادرة تنص على تحديد مواقع مخصصة لتوفير ملاعب رياضية للشباب في الأحياء إلا أنه ومن خلال جولة ل«عكاظ» فإنه لازالت التعليمات غير منفذة حيث لازالت البلديات والأمانات غائبة عن توفيرها. يقول هاني محمد، إن الشباب في أحياء الطائف يضطرون لاستئجار ملاعب رياضية ما بين 200 و250 ريالا للساعة الواحدة، حيث ترتفع هذه المبالغ في شهر رمضان المبارك، حيث يقيم الشباب الدوري الرياضي مما يتطلب حجز الملعب. وأشار هاني إلى أن هناك مجموعات وخاصة من أصحاب الدخل المحدود لا يستطيعون دفع مثل هذه المبالغ التي تعتبر عبئا عليهم، مطالبا الأمانة بمساعدتهم في توفير مثل هذه الملاعب لتكون تحت إشراف الأمانة حتى تجد المتابعة والمراقبة والصيانة الدورية. ودعا فيصل الربيعي إلى أن تنفذ البلديات التعليمات بتوفير الملاعب الرياضية التي يقضي فيها الكثير من الشباب الأوقات، معتبرا أن شهر رمضان موسم لأصحاب الملاعب الرياضية في ظل غياب البديل الذي يقضون به أوقاتهم حتى تعتبر مكانا لهم لممارسة هواياتهم التي لم تجد لها أي صوت في المنطقة. وأكد حسين الحارثي، على أهمية أن توفر الأمانة مثل هذه الملاعب لكل شباب المنطقة، مستغربا ان لا يوجد فيها ملاعب في الطائف تقوم عليها أمانة الطائف، وأضاف: كثيرا ما شاهدت مثل هذه الملاعب في عدد من المحافظات تشرف عليها وبدون أي رسوم على الشباب. أما فيصل عبدالجبار، فقد اعتبر المال عربون المتعة في ممارسة كرة القدم ولكنه هنا يختلف عن المعتاد بحيث يدفع اللاعب ثمنا مقابل استمتاعه بأداء كرة القدم ومزاولتها، بينما تدفع الملايين لنجوم الأندية مقابل أن يمتع اللعب الجماهير في الملعب. وأكد عبدالجبار أن الملاعب المستأجرة باهظة الثمن ولكن اللعب فيها يجد الإنارة الجيدة والأرضية السليمة ودورات المياه والمسجد والكرات البديلة وغيرها من الميزات التي يقدمها أصحاب تلك الملاعب لشدة الإقبال عليها من قبل الشباب المحبين لممارسة كرة القدم في بيئة صحية وحضارية. وتساءل المسرحي: هل تعجز أمانات المدن وبلدياتها عن توفير مثل تلك الملاعب الراقية لفئة الشباب في المدن والمراكز؟ أم أن ميزانيات الأفراد باتت تفوق ميزانيات الأمانات التي تقدر بالمليارات؟ وقال سلطان سعيد الحارثي، إن ملاعب الحواري فيها مواهب كثيرة وقد تصبح تلك المواهب من ألمع النجوم لو تم الالتفات إليها، فيما انتقد الحارثي بشدة عدم وجود جهود من قبل الجهات المختصة لتوفير وإنشاء ملاعب راقية للشباب في كل مخطط سكني. واقترح العسيري إنشاء ملاعب للشباب في أطراف المخططات، ويتم توفير مسجد ودورة مياه تابعين لكل ملعب مع بناء سواتر عالية على أطراف تلك الملاعب لاستيعاب الشباب الذين يمارسون الرياضة التي أحبوها وتكون تلك الملاعب على غرار الملاعب المستأجرة. ملاعب بعيدة طالب عدد من الشباب في المحافظة، بتوفير البديل لهم وتنفيذ مواقع مخصصة للشباب حتى تكون متنفسا لهم في أوقات فراغهم، رغم أنه لا توجد أماكن بديلة، إلا أنهم يحتاجون مثل هذه الملاعب، وقالوا: هناك ملاعب تبعد كثيرا عن المنطقة إلا أننا نذهب لها مهما بعدت ونأمل من الأمانة التي تعتبر غائبة عن توفير أماكن مخصصة للشباب، أن تجعل هناك ما يسعد الشباب وخاصة في أوقات فراغهم بدلا من الذهاب للمقاهي.