في الوقت الذي يبحث فيه "أبطال الحواري" عن ملاعب مخصصة لهم لممارسة هوايتهم المفضلة "كرة القدم"، وجدوا أخيرا ضالتهم في ملاعب يستأجرونها داخل استراحات صممت على أشكال ملاعب بحدود 500 ريال لمدة ساعتين في اليوم. وطالب عدد من المواطنين أمانة منطقة الرياض بتوفير ملاعب كافية لممارسة هوايتهم المفضلة "كرة القدم"، مؤكدين في حديثهم إلى "الوطن" أن عدد ساحات البلدية في أحياء غير كافية، بالإضافة إلى عدم وجود ملاعب لكرة القدم في أغلب تلك الساحات، مما أدى إلى تذمر بعض الشباب من عدم توفير أمانة منطقة الرياض مراكز شباب لممارسة أنواع الرياضة، وبالأخص ملاعب كرة القدم التي تعد هي الأهم لدى الشباب السعودي. وطالب بعض الآباء بضرورة إنشاء الأمانة ملاعب كرة القدم للشباب في كل حي، وإقامة مهرجانات رياضية بشكل دوري أو سنوي، وطالبوا أيضا بأهمية البدء في تنفيذ سلسلة من تلك الأنشطة الكروية مع توفير التغطية الإعلامية المناسبة لها، من حيث الدعوة إلى حضور فعاليتها في المراكز المعدة للشباب أو الملاعب المطالب بإنشائها، بالإضافة إلى إعداد الكوادر القادرة على تأهيل الشباب الراغبين في ممارسة هذه الرياضة، واختيار الموهوبين منهم للعب في الأندية السعودية. واستغرب بعض المواطنين في حديثهم إلى "الوطن" من عدم إنشاء الأمانة ملاعب عامة لممارسة كرة القدم المحببة لدى الشباب، مما يدفع الشباب للجوء إلى الملاعب الخاصة "التجارية" التي يتم استئجارها مقابل مبالغ مالية كبيرة يتم استنزافها من الشباب من أجل ممارسة هذه الرياضة. وأشار فواز الحربي إلى أن بعض هذه الملاعب المستأجرة لا تتوافر فيها أدوات الأمن والسلامة، التي من أهمها الإسعافات الأولية مما يهدد أرواح الشباب، وعدم احتوائها أيضا على دورات مياه وغرف لتبديل الملابس. ويرى علي موسى أن بعض الملاعب المستأجرة تعاني من كثرة "الحفريات" على أرضها وهو ما يعرض الشباب للإصابات، كما أن أرضية الملعب "النجيلة" تحتاج إلى صيانة مستمرة وهو ما يفتقد في مثل هذه الملاعب لعدم وجود رقيب عليها. أما سلطان العجمي يؤكد أن إيجار الملعب يكون بساعة وأي تأخير يحسب على المستأجر، فالملعب يعمل بعدد الساعات وأي دقيقة إضافية تتوجب دفع مقابل مادي، فالفرق تتوالى وراء بعض كل ساعة أو ساعتين فحينما يخرج الفريقان ينزل إلى أرض الملعب الفريقان التاليان. ومن جانبه، يرى عبد الله الخالدي أحد الممارسين لهذه الرياضة، أن الإجازة الصيفية تمثل وقت فراغ لدى الشباب وهنا يكمن دور أمانة منطقه الرياض والرئاسة العامة لرعاية الشباب في وضع ملاعب رياضية أو مراكز شبابية يمارس فيها الشباب الرياضات المختلفة، دون الحاجة إلى استئجار الملاعب والتي عادة ما تكون في مثل هذه الأوقات بمبالغ مالية هائلة تفوق قدرات بعض الأهالي. فبعض الآباء أشار إلى أن الإجازة الصيفية وإجازة منتصف العام وكذلك نهاية الأسبوع تعتبر من الأيام المهمة لأبنائهم لكي يمارسوا رياضة كرة القدم، وهو ما يستغله أصحاب هذه الملاعب في رفع أسعار إيجار الملعب بما يفوق قدرتنا. وعند سؤالنا بعض الشباب إن كانوا قد سمعوا عن ساحات الملاعب التي وعدت الأمانة بإنشائها في كل حي، إلا أن بعض الشباب علقوا بسخرية على تساؤلنا بقولهم: ماذا قدمت لنا الأمانة لكي نسمع عنها؟ فيما يرى أبو يوسف أن من الضرورة إنشاء الأمانة ملاعب رياضية في كل حي بهدف حماية الشباب واستغلال أوقات فراغهم بالشكل السليم. وعند لقائنا بعض المسؤولين في الملاعب التي تعتمد على نظام إيجار الساعة، وجدنا تفاوتا في أسعارها والأيام المفضلة لدى الشباب، فبعضها بلغ إيجار الساعتين لديها 800 ريال، والبعض الآخر يبلغ إيجار الساعتين لديها 600 ريال، في حين تكون أقل الأسعار للساعتين 250 ريالا. ويؤكد أحد أصحاب هذه الملاعب أن الإيجار في شهر رمضان يشهد ارتفاعاً كبيراً لكثرة الطلب وإقامة دورات يشارك بها أكثر من 16 فريقاً تبدأ من الأول من رمضان وتنتهي في 28 رمضان ويتطلب على كل فريق دفع 2000 ريال.