يشهد الحرم المكي الشريف وساحاته حاليا ازدحاما ملحوظا، تزامنا مع العطلة الصيفية، حيث تتوافد أعداد كبيرة من المصطافين والزوار ومرتادي العاصمة المقدسة من عدد من المناطق إلى الحرم المكي الشريف لأداء الصلاة والاستمتاع بأجواء الحرم المكي. والتقت «عكاظ» عددا من الزوار والمعتمرين الذين بدأوا يتوافدون على المسجد الحرام للاستمتاع بإجازتهم بجوار البيت الحرام، وقال فهد بخيت: إن أول نقطة لبداية الإجازة الصيفية تبدأ من العاصمة المقدسة، فهي حلم نتمنى أن نحققه في بداية كل عطلة، وأداء الصلوات في الحرم المكي الشريف، وهذه أمنية كل إنسان بل كل الأسر تحرص على ارتياد المسجد الحرام في مثل هذه الأيام لقضاء بعض الأوقات بجوار البيت العتيق. وأضاف: بدأت أولى خطواتي في استثمار الإجازة الصيفية بزيارة المسجد الحرام ومن ثم سأتجه إلى المدينةالمنورة، بعد ذلك سأبدأ في التجول في مصائفنا الداخلية الجميلة. من جانبه قال سعيد المهابي: في كل عام تكون أولى خطوات الإجازة الصيفية من مكةالمكرمة، فلا أجمل وأفضل من أجواء الحرم المكي الشريف الإيمانية التعبدية. وأضاف أنه رغم سخونة الأجواء وارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها أغلب مناطق المملكة هذه الأيام وخصوصا العاصمة المقدسة فإن رؤية الكعبة المشرفة وشربة ماء زمزم والصلاة في المسجد الحرام هي أمنية عظيمة لكل مسلم، لاسيما أن الدولة عملت على توفير الكثير من الخدمات الكبيرة التي من شأنها التسهيل والتيسير على المعتمرين والزوار والمصلين، إضافة إلى وجود مراوح التلطيف المنتشرة على امتداد ساحات الحرم المكي الشريف، مشيرا إلى أن هذا ساهم بشكل كبير في تخفيف حدة حرارة الأجواء. وقال إنه مع وجود برنامج من قبل العائلة للاستفادة من الإجازة واختيار الأماكن التي ترغب الأسرة في ارتيادها، يستطيع الاستمتاع بإجازته بالشكل الصحيح الذي يحقق فوائد إيمانية كبيرة ويعود على أفراد كل أسرة بالنفع وبالتالي قضاء الإجازة في ما يعود بالنفع والفائدة له ولأسرته. إلى ذلك قال المتحدث الإعلامي في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف أحمد المنصوري إن الرئاسة جندت كل الطاقات والإمكانيات لمرتادي المسجد الحرام خلال فترة العمرة والصيف، وتعمل على تسهيل وتيسير الخدمات لهم. وأكد أن مراوح تلطيف الأجواء التي تم تشغيلها في ساحات الحرام خففت من ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها مكةالمكرمة في فترة الصيف، مشيرا إلى أن أكثر من 250 مروحة تعمل على تلطيف ساحات الحرم المكي الشريف أمام المصلين والمعتمرين.