أكد ل«عكاظ» مدير إدارة مكافحة المخدرات بمنطقة جازان العميد عايض بن علي القحطاني ضبط 16،5 طن من القات، و6،3 طن من الحشيش، و30،269 حبة من حبوب الكبتاجون في النصف الأول من العام الجاري 1434ه. وبين القحطاني أن انتشار إدارات وشعب وخلايا المكافحة في أنحاء المنطقة ومحافظاتها ساهم في الحد من خطر آفة المخدرات وحماية أبناء الوطن من براثينها، مشيرا إلى أن جهود المكافحة لا تقف عند ضبط المتلبس في جريمة المخدرات وإنما تمتد إلى كل أطراف الجريمة بدءا من المهرب وحتى المستقبلين للمادة المهربة والموزعين لها، مبينا أن عملية الانسياق في طريق التعاطي والإدمان تأتي عن طريق تقديم المخدرات كهدية لأول مرة للمتعاطي، وخاصة من صغار السن لعدة مرات بدون مقابل من قبل ضعاف النفوس الذين يدمرون شباب الوطن ولا يهمهم سوى جمع المال بأية وسيلة كانت، مؤكدا تكثيف جهود المكافحة خلال فترة الاختبارات التي ينشط فيها مروجو المخدرات ينشطون لحماية الطلبة من أولئك المفسدين. وقال: «خلال عملي في إحدى المناطق، كان هناك تعاون من قبل بعض مديري المدارس، الذين يوجد لهم عيون خارج المدرسة وفي محيطها، يقدمون بلاغات في حال وجود من يشتبه فيه أو في مركبته، ويتم التوجه مباشرة من خلال فرقة سرية للتأكد من صحة المعلومات وضبط من يشتبه بهم»، وذكر القحطاني أن منطقة جازان باعتبارها منطقة حدودية تشكل خطورة كبيرة من حيث التهريب ويقع على الجهات الأمنية حملا كبيرا وجهدا مكثفا في محاربة التهريب، حيث تعد العمليات الاستباقية لضبط عمليات التهريب هي من أفضل السبل في الحد منه ومنعه قبل الدخول للوطن. وبين العميد عايض القحطاني أن الآونة الأخيرة شهدت ظاهرة تعاطي المخدرات بشكل مخيف وملفت للنظر مما ينذر بوقوع خطر على شبابنا الذين هم عماد المستقبل وثروة الوطن، مطالبا بتكثيف الجهود والتعاون بين جميع الجهات الأمنية والجهات ذات العلاقة والمخلصين من أبناء الوطن لصد هذا الخطر الذي يداهم مجتمعنا المستهدف من قبل الحاقدين.