في الوقت الذي أكد فيه نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف، أن الجامعات سوف تستوعب هذا العام أكثر من 90 في المائة من خريجي الثانوية العامة للبنين والبنات، وأن الوزارة استفادت من مخصصات المرحلة الأولى والبالغة 81 مليار ريال في تنفيذ الكثير من المشاريع، منها المدن الجامعية للبنين والبنات، كليات العلوم والمستشفيات الجامعية، وأن لجانا تحصر خريجي الثانوية العامة للبنين والبنات في كل عام، وبناء على عددهم تضع الجامعات خطتها للقبول والتسجيل، بالرغم من ذلك إلا أن قبول خريجي الثانوية العامة يظل هاجسا يؤرق الطلاب وأولياء أمورهم مع نهاية كل موسم دراسي. تأكيد وزارة التعليم العالي على قدرة جامعاتها وكلياتها في استيعاب الجزء الأكبر من الخريجين، يطرح تساؤلا عن إمكانيات المؤسسات التعليمية والتدريبية الأخرى في تحمل حصتها من الخريجين واستيعابهم حتى لا تبدو الجامعات وكأنها الجهة الوحيدة المسؤولة عن تلك المهمة الكبيرة. برنامج لتثقيف الخريجين في منطقة القصيم أوضح مدير الإعلام التربوي بتعليم منطقة القصيم سلطان المهوس بأن عدد الطلاب المتوقع تخرجهم من الثانوية العامة بالمنطقة يبلغ نحو 7239 طالبا، تابعين لمدارس الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم، وقال إن إدارته تنسق مع جامعة القصيم في آليات قبول الخريجين، إضافة إلى إعداد برنامج تثقيفي للطلاب يتعلق بتوجيههم ومساعدتهم على إكمال مسيرتهم التعليمية من خلال إعداد كتيب تعريفي شامل بعنوان (دليل الطالب التعليمي والمهني) يحتوي على معلومات كاملة عن الجامعات والقبول ومصادر الدراسات العليا خارج وداخل المملكة وكذلك إقامة الأسبوع التعليمي والمهني لطلاب الصف الثالث ثانوي وأولياء أمورهم بالتعاون والتنسيق مع جامعة القصيم وتنظيم زيارة ميدانية للجامعة وتوزيع «سيديهات» لكافة الطلاب لدليل الطالب التعليمي والمهني. تنسيق وتكامل بدوره شدد محمد الركيان مدير المركز الإعلامي المكلف بجامعة القصيم على انه يتعين على الطلاب الراغبين بالالتحاق بالجامعة الدخول على الموقع الخاص بالجامعة لمعرفة الشروط اللازمة للقبول والتسجيل وهي شروط عامة وتسعى الجامعة لقبول أكبر عدد ممكن وذلك حسب قدراتها الاستيعابية وهناك تنسيق كامل بين الجامعة وإدارة التعليم بالمنطقة من خلال لجان مشكلة من الطرفين وهناك تناغم وتفاهم بين الطرفين وسيكون القبول والتسجيل بتاريخ 16 من شهر شعبان القادم ويتعين على ذلك إحضار المتطلبات الخاصة بالتقديم من قبل الطلاب الراغبين بالانضمام للجامعة حسب الشروط. خشية وترقب الطالب محمد السلطان أبدى خشيته من قلة المقاعد المتاحة بالجامعة وكذلك الاشتراطات الخاصة بالنسبة للخريج حيث عادة الأقسام العلمية تكون النسبة المطلوبة مرتفعة والمقاعد محدودة، كما أن الاشتراطات الأخرى تكون عائقا أمام المتقدمين من الطلاب على الرغم من أن لكل طالب ميولا في اختصاص معين ولكن أخشى أنا وزملائي الخريجين من الاصطدام بتخصصات غير مرغوبة لنا وكذلك غير ملائمة. فيما تساءل ولي الأمر إبراهيم العبود عن دور الجامعات والكليات والمعاهد والمؤسسات التعليمية التدريبية في توجيه الطلاب ومساعدتهم وتوجيههم التوجيه الصحيح بما يتفق مع تخصص ورغبات وقدرات واستعداد كل طالب. وأضاف: للأسف الغالبية من الخريجين شبه تائهين، لا يعلمون أين يتجهون فتجد الخريج يطبع 100 نسخة من شهادة تخرجه ويرفقها في ملف يضع نسخة منه في عشر كليات وعشر جامعات وأكثر من وظيفة حكومية ويتقدم لجميع الشركات الكبرى، ليس له هدف معين ولا حتى طموح المهم أن يجد أي شيء حتى لو لم يكن يفهم فيه شيئا، فلماذا لا نساهم في رفع تطلعات أبنائنا منذ أيام الدراسة ليحددوا أهدافهم مبكرا حتى يصبحوا منتجين نافعين فنزيد من أعداد المهندسين والأطباء والخبراء والعلماء. يجب أن يكون التفكير مسموعا وبمشاركة الجميع نحو احتضان الخريجين وتحديد توجهاتهم العلمية وهذا الأمر يتعلق بالمقام الأول بأسرته ومن ثم المدرسة، وعلى الجامعات دور كبير في بلورة هذه الجهود وتنفيذ نتائجها على أرض الواقع. تسليم الوثائق وفي الطائف كشف ل(عكاظ) مدير إدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف الدكتور محمد بن حسن الشمراني أن عدد الطلاب والطالبات المتوقع تخرجهم هذا العام الذين تقدموا لأداء الاختبارات النهائية في الثانوية العامة بلغ 18100 طالب وطالبة، حيث سيتم إعلان النتائج والانتهاء من تسليمهم الوثائق في أسرع وقت ليتمكنوا من التسجيل في الجامعات والكليات والمعاهد. مضاعفة عدد المقبولين وكشف مصدر مسؤول في جامعة الطائف أن المتوقع قبولهم لهذا العام سيتجاوز 17 ألف طالب وطالبة في كافة الأقسام بالجامعة وهذه الأعداد تمثل ضعف عدد المقبولين في الأعوام الماضية وسيكون هناك فرص للخريجين لقبولهم في الجامعات، لجميع البرامج البكالوريوس والدبلوم.. وهذه نسبة كبيرة وستكون في السنوات القادمة إن شاء الله أكثر من ذلك لتوسع الفروع للجامعة في بعض المحافظات. وكشف المصدر أن الجامعة تحرص دائماً على أن تكون مخرجاتها مطلوبة في سوق العمل، وتطور أقسامها وتنوع في آليات تدريب طلبتها حتى يتمكن الطلاب والطالبات من الالتحاق بالأقسام التي تحقق لهم مستقبلا عمليا حال تخرجهم من الجامعة، حيث تقوم الجامعات بعقد اتفاقيات مع العديد من القطاعات والشركات للتدريب والتوظيف.