طرق مجموعة من العاملين في برامج المسح الطبي أبواب عدة منازل في أحياء شرق طريق الحرمين التي تتوسط الجبال، وتمكنوا من استقصاء المعلومات من عينات عشوائية للسكان من أجل توفير رؤية واقعية تساعد الكوادر الصحية على توفير الخدمات الطبية. وكشفت مديرة برنامج المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة الأخصائية النفسية منى شهاب أن المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة تشارك في تنفيذه عدة جهات صحية وعلمية، ويهدف إلى دراسة الحالات في الأماكن المفتوحة في المدن والجبال والقرى من منطلق أن هناك سكانا يقطنون في أماكن بعيدة عن الأنظار. وتابعت أن المسح سيكون بحثا شاملا وميدانيا، يستخدم عينة من كافة السعوديين في المدن والقرى، عبر 10 آلاف فرد من الذكور والإناث، وبأعمار تتراوح بين 15 إلى 65 سنة، مشيرة إلى أن اختيار تلك العينة يتم بشكل عشوائي من كل أسرة يقع عليها الاختيار بحسب البيانات والخرائط التي تزودنا بها مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في وزارة الاقتصاد والتخطيط، وذلك في جميع المناطق المستهدفة. وتابعت أنه تتم مقابلة أفراد العينة وجها لوجه في منازلهم بواسطة فرق مدربة ومعتمدة من قبل خبراء، حيث يحتوي كل فريق على رجل وامرأة لمقابلة الرجال والنساء كل حسب جنسه، وتستخدم في المقابلة استبيانا علميا دقيقا تم تطويره من قبل جامعة هارفارد، بجانب قيام فريق سعودي من الأطباء والمترجمين المعتمدين بترجمة هذا الاستبيان، ثم تراجعه مجموعة من الخبراء لتطبيقه على أرض الواقع.