كشف رئيس بلدية بللسمر أحمد الخريص أربعة مخططات في المحافظة من شأنها تأمين ما بين 70 80 في المائة من طلبات المنح المقدمة من قبل المواطنين، في حال اعتمادها بعد الانتهاء من دراستها، وقال إن هذه المخططات الجديدة ستسهم في إيجاد أحياء حديثة بمواصفات عالية، منوها بما حظي به مركز بللسمر وقراه من مشاريع الخير والنماء من الحكومة الرشيدة، ولم يغفل الخريص دور المجلس البلدي في تذليل الكثير من العقبات التي تعترض تنفيذ المشاريع الخدمية، كاشفا ل«عكاظ» في حوار خاص، عن مشاريع خدمية تحت التنفيذ وأخرى تحت الترسية بتكلفة أكثر من 56 مليون ريال، مشيرا إلى أن هذه المشاريع في حال اكتمالها ستمثل نقلة نوعية ونهضة حضارية لمحافظة بللسمر، فضلا عن حديثه عن جهود البلدية في تنفيذ مشروعات النظافة العامة، الزراعة وفتح وتعبيد الطرق وتهيئة المتنزهات وتجهيزها.. وهذا نص الحوار: تفتقر المنطقة إلى أراض مخصصة للمنح، فهل هناك توجه لتخصيص مساحات من الأراضي لتوزيع منح سكنية على الأهالي خاصة شمالي المنطقة ووسطها وجنوبها بالتساوي؟. لدى البلدية أربعة مخططات تحت الدراسة، لو تم اعتمادها سوف تستوعب ما بين 70 80 في المائة من طلبات المواطنين الباحثين عن منح سكنية تضم كافة الخدمات والمرافق، كما ستسهم في إيجاد أحياء جديدة مصممة بأسلوب عصري حديث. للبلدية دور في تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار من خلال توفير المواقع المناسبة.. ما المشاريع الاستثمارية التي طرحتها البلدية مؤخرا؟. للبلدية دور هام في تشجيع القطاع الخاص في الاستثمار من خلال إيجاد المواقع الاستثمارية، مثل سوق الاثنين، البوفيهات، الملاعب، اللوحات الإعلانية بأحجام مختلفة، فضلا مشاريع سياحية استثمارية مثل إنشاء الساحات العامة والحدائق والملاعب وغيرها. نرى بعض اللمسات الجمالية في مدينة بللسمر.. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: كيف يتم اختيار الشكل والموقع للمنظر أو المجسم؟.. وهل هناك لجنة فنية تضطلع بهذه الأعمال؟. بالنسبة للتحسينات والمجسمات وكيفية اختيارها أو من يقوم بتصميمها، فلدى البلدية مهندسون ومكتب استشاري، وهذه اللجنة أو الجهة الفنية تلجأ أحيانا إلى الطبيعة أو العروض الفنية المقدمة من قبل الشركات العالمية، وأحيانا نقتبس بعض المجسمات والأعمال الفنية من عدد البلدان العالمية ونختار ما يتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا وبيئتنا المحلية. هناك من يحمل المجلس البلدي مسؤولية تعثر بعض المشاريع أو غض الطرف عنها ما صحة ذلك.. وهل دور المجلس البلدي كما يقال مجرد دور استشاري أو يختص بجانب التوصيات فقط؟. المجلس البلدي له دور مهم جدا في إعداد المشاريع ومتابعتها واختيار مواقعها، ودوره واضح ومهم في تذليل العقبات التي تعترض المشاريع لا أحد ينكر هذا الدور الهام والحيوي، ومن يرغب بالاطلاع على أعماله عليه زيارة مقر المجلس حتى يقف على إنجازاته خلال الفترة السابقة، وحاليا أصبح المجلس يناقش المشاريع الخدمية مع وزارة المالية مباشرة. في ظل الموازنات الضخمة المتلاحقة لهذا البلد المعطاء، ما هي أبرز المشاريع المستقبلية لبلدية بللسمر؟. كما أسلفت سابقا، هناك مشاريع خدمية عدة تحت التنفيذ وأخرى تحت الترسية، ومن أبرز هذه المشاريع إنشاء مركز حضاري، سوق للمواشي، بالإضافة إلى مشاريع السفلتة والإنارة ودرء أخطار السيول وإنشاء ساحات بلدية في كافة مناطق المحافظة وقراها. ماذا عن جسر بللسمر الذي تم اعتماده قبل أشهر من الآن ومن ثم تم تعديل المشروع مرة أخرى؟. مشروع الجسر معتمد وجار العمل حاليا على تعديل مداخله ومخارجه تمهيدا لإطلاقه، وهذا المشروع الحيوي سيخدم أهالي المحافظة والمنطقة عموما وأيضا الزوار والمصطافين الذين يتوافدون على المنطقة من داخل المملكة وخارجها في موسم الصيف للتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة والطبيعة الساحرة من جبال وأودية وسهول وشلالات مائية خاصة في موسم الأمطار. ما أهم المشاريع السياحية في المنطقة، والخطط المستقبلية في هذا الجانب؟. مدينة بللسمر مدينة سياحية بطبيعتها الخلابة المتنوعة، حيث تشتهر بالغابات الكثيفة والمناظر الجميلة، ومن جهتها شرعت البلدية بفتح طرق وأنشأت جلسات وملاعب أطفال واستحدثت دورات مياه، فضلا عن المرافق الخدمية الأخرى التي تدعم السياحة بكافة أشكالها، كما ستنفذ عدة مشاريع جمالية في المحافظة من شأنها دعم السياحية المحلية مثل إنشاء الحدائق والساحات الشعبية والملاعب لفئة الشباب والصغار. يعاني أهالي المنطقة من وجود تجمعات مياه الأمطار في الطرقات الرئيسية التي تعيق حركة السير.. فما خطتكم لتصريفها بالطريقة المثلى؟. لدينا خطة لتصريف مياه الأمطار داخل المدينة وأحيائها المختلفة، والبلدية اعتمدت مبالغ كبيرة لمشاريع درء أخطار السيول منها ما هو تحت التنفيذ حاليا وأخرى تحت الترسية. ماذا عن دور البلدية في مراقبة المنشآت التجارية وخاصة المطاعم والمحلات الغذائية ومحلات بيع الوجبات السريعة، خاصة وأن بعضها يفتقر للنظافة ولا تلتزم بالشروط الصحية؟. دور البلدية في الإصحاح البيئي مهم وفعال، وهناك رقابة شديدة على المحال ذات العلاقة بالصحة العامة، ومراقبي البلدية ينفذون جولات ميدانية يومية على محال المواد الغذائية والمطاعم، إضافة إلى نظافة المدينة وقراها بشكل يومي، ويبقى في الأخير دور المواطن في الحفاظ على هذه المنجزات من العبث باعتبارها ملك الجميع.