استغرب عدد من المواطنين في مدينة بريدة في منطقة القصيم من تشديد إدارة المرور في منطقة القصيم إجراءات نزع «التظليل» من على زجاج السيارات، وفي الوقت الذي تقوم فيه بنصب نقاط التفتيش في جميع الشوارع الرئيسية والفرعية، وتحرير المخالفات لكل من يقوم بوضع «التظليل» على زجاج السيارات، نجد محلات زينة السيارات تقوم بتركيب التظليلة وبيعها علنا أمام الناس، رغم حملات التفتيش المرورية المستمرة والجولات التفتيشية، وهنا يظهر التناقض الغريب والذي لا يزال مستمرا، وأبواب تلك المحلات مفتوحة على مصراعيها لكل من أراد تركيب «التظليل» على زجاج سيارته، دون أن يغلق محل واحد أو يعاقب أو يغرم من قبل المرور، الأمر الذي زاد من استغراب المواطنين. «عكاظ» تجولت على هذه المحلات لكشف سر بقائها رغم حملات المرور، وفي البداية يقول غلام نبي هندي الجنسية: المرور يقوم بجولات ويمنعنا من تركيب «التظليل»، ويحذرنا من ذلك، ولكن لا يوجد تجاوب من جانبنا، فنحن نحضر البضاعة، ونقوم ببيعها للزبون، ومن رغب أن يقوم المحل بتركيب «التظليل» نقوم بذلك، وبالنسبة لحملة المرور هي «روتينية» فقط، ولا نلقي لها بالا وتعودنا عليها. ومن جهته، محمد سعود الحربي، يقول: نحضر هنا ونركب «التظليل» ويقوم المرور بتحرير مخالفة، نسددها ونحضر مرة أخرى لتركيبها من جديد، وعن الهدف من «التظليل» أوضح الحربي أنه نوع من المظهر الخارجي الجمالي للسيارة، إضافة إلى أنه يقي من حرارة الشمسن، ويركب في عدة جهات من السيارة على الزجاج الجانبي والخلفي وأحيانا الأمامي. الناطق الإعلامي لمرور القصيم الرائد على اللاحم أكد ل «عكاظ» أنه يتم ضبط المخالفين من أصحاب محلات الزينة من قبل المرور، وتتم إحالتهم إلى هيئة الجزاءات في المرور لتطبيق النظام بحقهم، علما أنه يوجد بنظام المرور عقوبة للمخالفين الذين يركبون «التظليل» على السيارات بدرجاته الممنوعة.