دخل فصل الصيف وارتفعت درجة الحرارة حتى اقتربت من كسر حاجز 50 في بعض المدن خاصة جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، منذرة بصيف ملتهب هذا العام.. هذا الواقع ارتفعت معه هواجس الخوف من حوادث التسمم الغذائي التي تكثر في مثل هذه الأيام من كل عام. وواكبت أمانات المدن والبلديات هذه الهواجس باتخاذ العديد من التدابير الوقائية، ومن أبرزها تكثيف الحملات التفتيشية على المطاعم والمطابخ ومحلات بيع المواد الغذائية بهدف التأكد من التزامها بالاشتراطات الصحية. وإذا كانت أمانة منطقة الرياض قد استبقت الجميع بتنفيذ حملات مكثفة خلال الأيام الماضية بإغلاق 137 مطعما مخالفا للتعليمات والشروط الصحية، فقد كشفت جولات «عكاظ» الميدانية في مختلف المدن عن جاهزية تامة في كافة الأمانات والبلديات، حيث أكد رؤساؤها أن الحملات التفتيشية مستمرة على مدار العام وفق خطة مسبقة، غير أنها يتم تكثيفها قبيل حلول فصل الصيف بهدف التأكد من صلاحية الأغذية المقدمة لمرتادي المطاعم وغيرها للاستهلاك الآدمي، والتزام القائمين عليها بكافة الاشتراطات الصحية من نظافة المحل والقائمين بالعمل وحصولهم على الشهادات والتراخيص اللازمة من الجهات المعنية، وكل ذلك من أجل الحد من حوادث التسمم الغذائي المتكررة في كل صيف. بدورهم حذر عدد من أطباء وخبراء التغذية من سوء تخزين الأطعمة الذي يعتبر أحد أهم أسباب فسادها، وبالتالي التسبب في حوادث التسمم الغذائي خلال فصل الصيف، وشددوا على ضرورة تكثيف الرقابة على المطاعم والمطابخ وغيرها من محلات بيع الأغذية، من أجل صيف خال من الأمراض.