يعرف بأن حلم كل فتاة وشاب أن يجد شريك حياته وبعد أن يجده يتركز التفكير في ليلة العمر وبعد انقضاء ليلة العمر يظل الحلم بمولود هو الهاجس الأكبر لدى الزوجين وأسرهم وبعد أن يعرف بأن الزوجة حامل ويتشتت تفكير أسرتي الزوج والزوجة إذا كان المولود ذكرا أم أنثى، إلا أن الاتفاق بين الأسرتين يكون دائما على ترجمة ولادة مولود جديد وإضافة فرد جديد للأسرتين في السابع، فقد كانت الأسر تحتفل بالسابع منذ زمن طويل واستمرت هذه العادة مع تطورها واختلاف طقوسها شيئا مهما تحرص عليه الأسرتان. تقول زينب عبدالله، «أنجبت ابني البكر قبل 45 عاما وكنا نحتفل بسابع المولود ولكن ليس بتكلف مثل الآن، وأستغرب بأن الأفراد أصبحوا يرون بأن الفرحة تترجم بقدر تكلف الأسر بالمولود، وأجد أن الفرحة تلاشت بعد الالتزام والاجتهاد في ابتكار الجديد إلا أن لكل عصر عادة وتقليدا، وقد كان السابع لدينا بسيط ومفرح، حيث تحضر القابلة إلى المنزل إذا لم يرغب الزوجان في الذهاب إلى مستشفى وبعد الولادة مباشرة تنتقل الأم ومولودها إلى منزل والدتها،» أي جدة المولود لأمه وفي اليوم السابع يحضر والد الطفل إلى منزل الجدة ومعه العقيقة، فإذا كان المولود ذكرا عقق له بخروفين وإذا كانت أنثى عقق لها بخروف واحد، ويطهى إما في المنزل أو عند الطباخ ثم يحضر أفراد الأسرتين للغداء في منزل الجد وبعد المغرب ترتدي والدة الطفل والمولود ملابس ذات اللون الأبيض ويجتمع أطفال الأسرتين وتوزع عليهم الشموع، وكانت في ذلك الوقت ذات الألوان المختلفة ثم يوضع الطفل في منخل وضعت فيه حلوى مغلفة وتجلس الجدة حاملة المنخل وبه الطفل والحلوى وتغنى له أغان معينة وتطوف إما الجدة أو أم الطفل به وأطفال العائلتين حولها في المنزل ثم توزع الحلوى على الأطفال وعند العشاء يذهب كل شخص لمنزله وتظل والدة المولود هي ومولودها في منزل والدتها حتى تنهي الأربعين، عندها يقيم جد الطفل لأمه غداء وتحضر محنية، أي امرأة مختصة بوضع الحناء برسوم مختلفة، تضع لأم الطفل الحناء وبعد العشاء يحضر والد الطفل ليصطحب زوجته وطفله إلى المنزل، وقد تلاشى كل ذلك الآن وأصبح التكلف كثيرا ومرهقا لوالد الطفل ماديا وتلاشت الفرحة وسط العناء، فقد حضرت سابع أحفادي ورأيت من التكلف الكثير فتذكرت الأيام الخوالي وابتسمت وتساءلت هل ستعود البساطة للأفراد في جميع مناسباتهم أم أنها أيام انقضت بما فيها». وعن الحاضر الذي نعيشه وكيف أصبح السابع، قالت نهاد حمزة «أنا أعمل على تزيين غرف الولادة في المستشفيات وحلوى السابع وفقا للاتفاق المبرم بيني وبين الطرف الآخر، واختلفت الهدايا والتزيين ولكن في الغالب حدد اللون الأزرق للذكر واللون الوردي للأنثى واللون الأصفر يشترك فيه الاثنان وتزين الغرفة وفق رغبة والدة الطفل أو يترك الأمر لي، وفي الغالب يزين باب الغرفة الخاصة بأم الطفل في المستشفى بالبالونات كما يزين سرير الطفل بنفس اللون وتوضع الهدايا الخاصة بالزوار في الغرفة منذ اللحظة الأولى للولادة، أما السابع فيختلف من فرد لآخر فالبعض يزين المنزل الذي سوف يقام فيه السابع مع الهدايا الخاصة بالحضور وسرير الطفل والبعض يزين القاعة التي سوف يقام فيها السابع في أحد الفنادق ولم يصبح السابع مرتبطا بالعقيقة وسابع يوم من الولادة، فالبعض يحتفل بالسابع بعد 15 يوما من الولادة والبعض بعد 20 يوما والبعض بعد 40 يوما وفي النادر جدا أن يحتفل في اليوم السابع، ولم يصبح هناك اهتمام بالأغاني بل أصبح الكثير يحضرون مغنية للحفل وأصبح السابع يماثل الزفاف وتختلف تكلفة هدايا الطفل حسب رغبة الأم، والبعض منهن يحن للتراث فيجمع بين الماضي والحاضر في هدايا الأطفال فتكون عبارة عن قطعة شريك وحلوى اللدو واللبنية والهريسة، بالإضافة إلى الشكولاتة أو أي نوع حلوى آخر يوضع في عبوات خاصة».