تبتكر المرأة السعودية مختلف الوسائل والطرق لمحاولة إدخال البهجة والفرح على المناسبات التي يحتفل بها من وقت لآخر، لذلك أصبح عالم "البالون" العنصر الأساسي في الحفلات التي تقيمها أكثر السعوديات الآن، فلا تخلو حفلة من "البالون" سواء في حفلات التخرج أو حفلات توديع العزوبية التي تليها حفلت الخطوبة، ثم الزواج، ولا تنتهي بحفلات الولادة، إنما تمتد لحفلات ذكرى الميلاد. رصدت "الوطن" مدى اهتمام السيدات بهذه الظاهرة، ففي المستشفى لن يحتاج الزائر إلى سؤال الأم عن نوع مولودها، فالإجابة ستكون معلنة على مدخل الباب، فارتبط اللون الأزرق بالمولود الذكر، والزهري بالأنثى لتختلف طرق التزيين والابتكار في وضع "البالون". ويعلق صاحب مؤسسة خاصة لعالم "البالون" السيد فادي على أهمية البالون بالنسبة للمرأة السعودية قائلاً: المرأة دائماً تبحث عن كل جديد مبتكر، لتضفي على حفلاتها لمستها الخاصة، ففي حفلات الزواج مثلاً هناك ابتكارات جديدة تميز حفلات الزواج، منها مجسمات خاصة تصنّع على هيئة أشكال "العروس والعريس"، والتي تطلب بشكل خاص من "أميركا"، أما حفلات التخرج فهناك أفكار كثيرة نطرحها للعملاء، بالإضافة إلى الأفكار التي يطلبها العميل نفسه، وهنا نبدأ في تنسيقها. وعن جودة البالون وسهولة انتقاله أكد فادي أن "البالون" أصبح ذا جودة عالية، حيث يمكن استعماله ونقله، موضحا أن المرأة التي تزين غرفتها بالمستشفى يمكنها نقل "البالون" معها إلى منزلها مرة أخرى، دون أن تتأثر جودة التصميم أو البالون مما زاد الإقبال عليه أكثر. وتروي سحر عبدالله قصتها مع "البالون" قائلة: حين رزقت بمولودي الأول، زوجي أحب أن يفاجئني في اليوم نفسه ليعبر عن سعادته بقدوم طفلهما، فقام بتزيين غرفتها في المستشفى باللون الأزرق والأبيض، مؤكدة أن المبلغ الذي سندفعه لنشعر بفرحة قدوم طفلنا الأول لا يستحق أن نفكر فيه، فمن يستطيع أن يزين حفلاته لن يهتم بالأسعار فالكثير من السيدات يصرفن الأموال على مواضيع أقل أهمية. وأكد وليد عمر أن سعادته لم تكن توصف عند دخول طفله الأول إلى البيت، وتعبيراً عن فرحتي قمت بتزيين كل أركان المنزل ب"البالون"، واخترت اللونين الأصفر والأزرق تفاؤلاً، بفريقه الذي يشجعه وهو"النصر السعودي"، وقال وليد "البالون تعبير بسيط يدخل الفرحة إلى قلوبنا، فهو أفضل من الطرق التقليدية الأخرى، وأحب فكرة الاحتفاظ به لأطول مدة ممكنة، مؤكداً أن البالون بقي معه لمدة ثلاثة أسابيع كاملة لتذكرنا بسعادتنا بطفلنا كل يوم. أما مها وسمر فكان لتخرجهما شكل آخر، ذلك بعد أن قررتا أن تتخذا "البالون" عنصراً أساسياً لتزيين حفلتهما، وأكدتا أن لعالم البالون ابتكارات رائعة، وأفكاراً جديدة أفضل من الأفكار الكلاسيكية القديمة التي لم تعد تستهوي الكثير من الفتيات، واتخذتا لحفلتهما اللون الأسود والأبيض والأحمر كألوان رئيسية لحفلة تخرجهما، فيما أكدتا أنهما ستستفيدان مرة أخرى من البالونات بأخذها للمنزل مرة أخرى لتبقى معهما ذكرى جميلة تمتد لأسابيع.