أكد مدير عام الشؤون الصحية في منطقة نجران الصيدلي صالح بن سعد المؤنس، حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، على رقي الخدمات الصحية المقدمة للمواطن في كافة مناطق المملكة، موضحا أن الخطط والدراسات المستقبلية للخدمات الصحية في نجران تلبي احتياجات المنطقة بشكل أفضل، مؤكدا في الوقت نفسه أن مستشفيات المنطقة تحوي حاليا أكثر من 1000 سرير أي بنسبة 2.1 سرير لكل ألف من السكان، ما يجعل صحة المنطقة في مصاف أفضل خمس مناطق من حيث عدد الأسرة. وأضاف «نتخذ إجراءات حازمة فورية حيال الشكاوي التي ترد حول الأخطاء الطبية أو أية مشكلة تمس صحة المريض بحيادية ومهنية ومحاسبة المقصرين». وحول أبرز احتياجات الشؤون الصحية في المنطقة خلال السنوات المقبلة، قال «المستشفيات والمراكز الصحية الحالية في المنطقة تتناسب مع عدد السكان، حيث يوجد عشر مستشفيات عامة ومتخصصة تحوي نحو 1020 سريرا، و 64 مركزا صحيا منتشرة في كافة أرجاء المنطقة، وتعمل الشؤون الصحية على تكامل الخدمات الصحية وتوفير ما تحتاجه المنطقة من مرافق». الأخطاء الطبية وردا على سؤال حول كثرة الأخطاء الطبية في المنطقة وعزوف الكثيرين عن مراجعة المستشفيات الحكومية، قال «نحقق بصفة فورية في الشكاوى التي تردنا عن أي خطأ طبي أو مشكلة تمس صحة المريض بحيادية ومهنية، ولجنة المخالفات الطبية والهيئة الشرعية الصحية تحقق في الشكوى بحيادية تمهيدا لمحاسبة المقصرين، وللحقيقة فإن عدد الشكاوى التي صدرت بحقها قرارات بالإدانة محدود جدا، ووجد أن تعامل الأطباء في كثير من الشكاوى كان يتفق مع الأصول الطبية ولا يوجد كما يصوره البعض خطأ طبي، ومع هذا أثيرت ضجة إعلامية حول هذه القضايا، وتبين لاحقا بعد التحقيق عدم صحتها، ولكنها أشاعت أجواء من عدم الثقة لدى المواطن أو المقيم في قدرات وإمكانيات المستشفيات الحكومية، إلا أن هذه الإشاعات جعلت الكثير من الكفاءات الطبية العالية تعزف عن القدوم للمنطقة خوفا من تبعات الشكاوى، ومع هذا فإن نسبة الأخطاء الطبية في مستشفيات المنطقة في أدنى المعدلات مقارنة بمناطق أخرى». هيئة طبية وحول عدم وجود هيئة طبية شرعية في نجران تساهم في حل المشاكل الطبية وما إذا كان يؤيد اعتمادها في المنطقة، أوضح أن وجود لجنة صحية شرعية في المنطقة من شأنه الإسراع في البت في الشكاوى والقضايا التي ترد إليها، ويسهم في تخفيف المشقة عن المواطنين والأطباء في السفر إلى خارج المنطقة للمثول أمام الهيئة. وفي ما يتعلق بشكوى أهالي أبا السعود والأحياء المجاورة من ضعف الخدمات الصحية في مستشفى نجران العام كشف المؤنس، عن إعداد دراسات شملت احتياج قطاع غرب نجران إلى مستشفى، خاصة بعد انتقال المستشفى الحالي إلى المجمع الطبي بالشرفة، وجرى رفع الأمر لوزارة الصحة لإنشاء برج طبي مكان المستشفى القديم غربي نجران. تطوير المستشفيات وأضاف «يجري حاليا العمل في مشروع تطوير مستشفى الخرخير بسعة 50 سريرا، كما تم دعم الوظائف بالمستشفى ب 249 وظيفة من كافة التخصصات الفنية والإدارية، والمشروع محل الإشراف والمتابعة من قبل المعنيين، ودعم صحة مستشفى شرورة العام بالقوى العاملة وتوسعته بما يتناسب مع احتياج المحافظة مع الأخذ في الاعتبار التطور السكاني للمحافظة في السنوات المقبلة». المشاريع المستقبلية وحول المشاريع الصحية المستقبلية، قال «من أهم هذه المشاريع مشروع إحلال مستشفى نجران العام بسعة 200 سرير وبتكلفة 100 مليون ريال، وبلغ نسبة الإنجاز فيه أكثر من 85 في المائة، وهناك مشاريع إنشاء مستشفى الصحة النفسية، مركز طب الأسنان ومركز طب العيون، فضلا عن طرح مشروع إنشاء برج طبي بسعة 200 سرير وجميع هذه المشاريع سيحتضنها مجمع الخدمات الطبية الذي سيتم افتتاحه على عدة مراحل حسب إنجاز كل مشروع». تشغيل ذاتي وأوضح المؤنس، أن التشغيل الذاتي لمستشفيات المنطقة حقق الأهداف المرجوة، وأثبتت نجاحه في كل من مستشفى الملك خالد ومستشفى شرورة العام، حيث وفرت حاجة المنطقة من الكوادر الطبية والفنية والإدارية للمستشفيات المشغلة ذاتيا بما لا يقل عن 1033 متعاقدا من الجنسين منذ تأسيس البرنامج في المنطقة، كما أن برنامج التشغيل الذاتي ساهم في توفير العديد من الأجهزة والمستلزمات الطبية بالمستشفى والتي أدت بدورها إلى تطوير الخدمات الصحية في المنطقة. نقص الكوادر وردا على سؤال حول نقص الكوادر الطبية في التخصصات الدقيقة مثل جراحة مخ وأعصاب وعمليات القلب، قال «القطاع الصحي منذ نشأته يسير بخطى ثابتة ويتطور وفق احتياجات السكان، ومع هذا تظهر أحيانا بعض المعوقات ولكن يتم التغلب عليها ومعالجتها، أما في ما يخص جراحات القلب فيجري حاليا تجهيز مركز جراحة القلب الذي تم إنشاؤه حديثا والذي سيسهم في تخفيف معاناة مرضى القلب ويوفر لهم العلاج داخل المنطقة، كما تم اعتماد مبلغ 20 مليونا لتجهيز وتشغيل مركز أمراض وجراحة القلب بمنطقة نجران. أولوية عالية وتناول المؤنس تدريب وتطوير القوى العاملة داخل المنشآت الصحية وغيرها، مبينا تدريب 3977 موظفا العام الماضي من خلال 53 دورة سجلت 263 ساعة تدريب معتمدة في مختلف المجالات. وحول محاربة الأمراض الوبائية في المنطقة، قال «الشؤون الصحية جهة علاجية ووقائية من الأمراض الوبائية، حيث يتم اكتشاف وعلاج الأمراض السارية داخل المؤسسات الصحية وإبلاغ الوزارة، كما توجد خطط وقائية للأمراض السارية لكل مرض»..