قصفت قوات النظام السوري أمس مدينة القصير في وسط سوريا، حيث دخل القتال بين قوات بشار وحزب الله من جهة، ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية أسبوعه الثالث، بعد ساعات من سقوط 26 قتيلا بصاروخ أرض أرض قرب حلب. ورغم التطورات الميدانية المتسارعة وآخرها استعادة القوات النظامية السيطرة على قرى في ريف حماة (وسط)، لا تزال المعارضة السورية تتخبط في انقساماتها، مع إعلان الهيئة العامة للثورة السورية انسحابها من الائتلاف المعارض. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران الحربي قصف أمس أكثر من مرة مدينة القصير، بعد ليلة من المعارك العنيفة عند أطرافها الشمالية، وفي قرية الضبعة الواقعة إلى شمالها والتي لا يزال مسلحو المعارضة يسيطرون على أجزاء منها ويدافعون عنها بضراوة. وبعد أكثر من عامين على الأزمة السورية، تستمر الانقسامات الدولية حولها. وأفاد دبلوماسيون في الأممالمتحدة أن روسيا عرقلت الأحد صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي قدمته بريطانيا بشأن الوضع في القصير. ويعبر مشروع البيان عن «القلق الشديد» على مصير المدنيين، مطالبا السلطات السورية بالسماح «على الفور وبشكل كامل ومن دون عوائق» للمنظمات الإنسانية بدخول القصير. وقبل يومين من انعقاد الاجتماع التمهيدي لمؤتمر «جنيف 2» حول الأزمة السورية والذي سيضم ممثلين للولايات المتحدةوروسياوالأممالمتحدة، أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي أن هناك صعوبات كبيرة تعرقل انعقاد المؤتمر الدولي، وأن «التدخلات العسكرية غير السورية تزيد في تعقيد الوضع»، في إشارة إلى تدخل حزب الله العسكري.