كشف مدير عام صحة البيئة في أمانة منطقة الرياض المهندس محمد مؤمنة عن حملة جديدة تعد الأمانة لإطلاقها تحت عنوان «الصيف وسلامة الغذاء» خلال شهر شعبان المقبل، وسوف تستمر الحملة حتى نهاية شهر رمضان المبارك. وأوضح مؤمنة في تصريح ل«عكاظ» أن الحملة الجديدة التي تقوم بها الأمانة، ستركز على أنشطة المراكز التموينية ومطاعم وأماكن تجهيز إفطار الصائم والمخابز والحلويات والملاحم، لافتا إلى أن هذه الحملة مستمرة حتى تحقق أهدافها في تنفيذ لائحة القوانين والالتزامات. وفي هذا الإطار، أشار مؤمنة إلى أن أمانة منطقة الرياض أغلقت 137 مطعما ومحلا غذائيا بسبب انتهاء صلاحية المواد والأطعمة المطهوة وتقديم وجبات معدة مسبقا وتجهيز الطعام بطرق سيئة وغير صحية وسوء التخزين وعدم صلاحية أدوات الطهو، إضافة إلى تكاثر الحشرات والصراصير ووجود تقرحات بأيدي العاملين. وأضاف مؤمنة أن الحملة التي تنفذها الأمانة أغلقت من خلالها مطاعم ومحال مواد غذائية أخرى لضبطها عمالة لا تحمل شهادات صحية، بجانب هروب عمالة أثناء التفتيش. من جهتها التقت «عكاظ» مع عدد من أصحاب المحلات، وأكدوا أن هذه الجولات التي تقوم بها الأمانة هي جولات للحد من المخالفات التي تصدر من أصحاب المطاعم الكبيرة والصغيرة التي لا تلتزم بالاشتراطات الصحية التي فرضتها الأمانة عليها، مؤكدين في الوقت ذاته أن الأمانة تعمل على قدم وساق للوصول إلى بيئة سليمة وغذاء صحي خالٍ من الأمراض والتلوث، وأوضح صنهات المرشدي أن الحملات تجعل أصحاب المحلات يهتمون اهتماما فائقا بما يريح الزبون من نظافة وبيئة غذائية سليمة. وأكد المواطن ناصر الزهراني أن إغلاق المحلات المخالفة يسبب ضررا لأصحابها، فلذلك يحرصون كل الحرص على التقيد بالأنظمة والقوانين حتى لا يتعرضوا للمخالفة وهذا كله يخدم المستهلك. وقد دعمت غرفة الرياض حملة أمانة منطقة الرياض على المحلات المخالفة، على لسان رئيسها الدكتور عبدالرحمن الزامل بأن صحة المواطن يجب أن تحظى بأعلى درجات العناية، والتأكد من صحة بيئة العمل التي يتم فيها إعداد المواد الغذائية، مؤكدا أن الحملة التي حظيت بدعم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض كانت مصدر ارتياح لكافة سكان العاصمة الذين شعروا بالنتائج الإيجابية لهذه الحملة، لاسيما مع تناقص أعداد المحلات المغلقة مع استمرار الحملة، مما يدل على أن المحلات ذات العلاقة بالصحة بدأت بمعالجة القصور لديها. وأكد الزامل دعم الغرفة للحملة التي تقودها أمانة الرياض والتي تهدف في مجملها للوقوف على مستوى نظافة الخدمات التي تقدمها تلك المطاعم والمخابز والمطابخ لعملائها، وأن تكون مستوفية للشروط الصحية كاملة وعلى مستوى عال من النظافة في جميع الجوانب والأطر من تجهيزات وأدوات وعمالة، إضافة إلى أن تكون تلك المحلات عاملة في إطار نظامي. وأضاف أن غرفة الرياض مع كل عمل من شأنه رفع مستوى الاهتمام بما يقدم للمواطن، سواء من الناحية الغذائية أو الصحية، داعيا كافة المنشآت ذات العلاقة بصحة المواطن بالتقيد بالتعليمات وتطبيق الإجراءات والاشتراطات الصحية التي تضمن جودة ما يعد من مواد غذائية سواء في المطاعم والبوفيهات أو المخابز وغيرها من المحلات المعنية بتصنيع وتقديم الغذاء.