تحولت أمسية أقامها مدير مدرسة الصولتية في مكةالمكرمة أحمد معيض، إلى ورشة عمل شارك فيها مسؤولون وتربويون، تبادلوا فيها الأحاديث حول دور التربية وأهمية الترابط الأسري في جمع شتات الأسر وتخطي الصعوبات التي قد تواجهها. وطالبوا بالاهتمام بدور الأسرة واعتمادها على الترابط والتكامل والتربية الحسنة باعتبارها الخلية الأساسية في المجتمع. وقال الدكتور عبدالله سالم: هناك الكثير من المشاكل والمتاعب تواجه الأسرة وأصبحت من العادات اليومية، وهناك الكثير من الصعوبات المادية والاجتماعية التي تتفاقم في الوقت الحالي، وقد تكون هذه الصعوبات أكبر من طاقة الأسرة وهو ما قد يجعل العائلة عاجزة عن المقاومة أمام الصعوبات التي قد تواجهها. وأضاف أن الأكاديميين والتربويين يؤكدون أن أكثر الأمور التي تساعد العائلة على تخطي صعاب الحياة دون وقوع أي أضرار، هو الترابط القوي بين أفراد العائلة باعتبارها الخلية الأساسية في المجتمع لأن هذا الترابط يخلق جواً من الألفة والقوة في العائلة ويعطي إحساسا لكل فرد من أفراد العائلة أنه ليس وحده وإنما يوجد خلفه أسرة بأكملها تدعمه وتسانده، ولا بد أن تعتمد الأسرة في حياتها على الترابط والتكامل والتربية الحسنة. من جانبه قال الدكتور عبدالله حرويل إن تعزيز الترابط الأسري يجب أن تكون فيه الثقة المتبادلة بين أفراد العائلة, كما يجب أن يكونوا واثقين في قدرات الأسرة نفسها، فالثقة بالنفس تستطيع أن تهزم أي صعوبات، لذلك يجب أن تكون هناك ثقة متبادلة بين أفراد الاسرة الواحدة. وأضاف: إضافة الى الترابط والتكافل والتربية الحسنة الصحيحة يجب فتح الحوار بين أفراد الاسرة وهذا من أهم الأمور التي تساعد الاسرة على تخطي صعاب الحياة، وإعطاء كل فرد من أفراد الاسرة الفرصة لإبداء ما لديه وما يواجه من صعوبات، ومن ثم التعاون على حلها، فوجود لغة حوار تجمع أفراد العائلة يستطيعون من خلالها تبادل الأفكار والحلول لمشاكل الحياة، يجعل هناك أكثر من حل للمشكلة التي تواجه أي اسرة من الأسر والوصول بها إلى بر الأمان، إضافة إلى أن هناك أكثر من طريقة تساهم في تفتيت صعاب الحياة وتجعلها عائلة تعيش في سعادة وألفة. أما اللواء عطية عثمان فقال : أضيف الى ما تطرق إليه المتحدثون حول أهمية ترابط الأسرة، بتأكيد أن الدعم النفسي والمادي والمعنوي من أهم الأمور التي تجعل الأسرة تستطيع تخطي الصعوبات والعقبات، وهذا الدعم يجب أن يكون نابعا من الأسرة ذاتها، فالدعم النفسي يجب أن يتوفر من جميع أفراد الأسرة لبعضهم في كل الأوقات، والوقوف بجانب من يتعرض لصعوبات معينة، وهذا الدعم والتعاون والوقوف بجانب من يحتاج الدعم هو خير زاد للعائلة في مسيرتها لمواجهة صعوبات الحياة وتخطيها بنجاح ودون خسائر أو مشاكل. من جانبه قال أحمد معيض: إن الثقة تعتبر عمودا من أعمدة كل أسرة، فلذلك يجب أن تتوفر الثقة المتبادلة بين أفراد العائلة، لأنها تساهم في حل أي صعوبة أو أي مشاكل تحدث بين أفراد العائلة. وعلى هامش الأمسية تم تكريم العميد محمد بن سعيد الزهراني. لغة الحوار تطرق خضر الزهراني ومحمد الشعشي وزيد العتيبي إلى دور الحوار بين أفراد الأسرة الواحدة، معتبرين أنه أهم الأمور التي تساعد العائلة على تخطي صعاب الحياة. وشددوا على أن أهمية وجود لغة حوار تجمع أفراد العائلة ويستطيعون من خلالها تبادل الأفكار وابتكار الحلول لأي مشكة تواجههم ما يجعل الطريق ممهدا لسعادة العائلة.