أكد عدد من الفتيات السعوديات اللاتي يعملن بإحدى الشركات المتخصصة في صنع الأغذية في تبوك على قدرة الفتاة على العمل والنجاح، خاصة مع توافر البيئة المناسبة المساعدة على تحقيق الذات. عدد من هؤلاء الفتيات تحدثن ل(عكاظ) معتزات بتجربة إثبات جدارتهن وإبداعهن في مجالاتهن، حيث قالت أم جاسر: نحن مقتنعات بقدرة الفتاة على العمل والإنتاج، وبالتالي فإننا نعمل على إظهار هذه القدرات من خلال عملنا بإحدى شركات تصنيع الزيتون، التي تعنى بإنتاج زيت الزيتون بأنواعه العضوي والفاخر وزيت زيتون درجة أولى، وزيت زيتون بالنكهات، وتضيف: نبتكر سلطات الزيتون وننتج الزيتون المحشي ومخللات الخضار والمربيات والتمور المصنعة، مؤكدة أن هذه المنتجات جميعها تصنع بأياد نسائية سعودية، كما أنها وزميلاتها يلاقين تشجيعا على منتجاتهن من الزبائن خاصة السيدات عندما يعلمن أن من قمن بصناعة هذه المنتجات موظفات سعوديات. كما تحدثت موظفة قسم التسويق خضراء العطوي موضحة أن مجال التسويق حيوي ويتطلب الجرأة والصبر والثقافة، لافتة أن منطقة تبوك تعاني من ندرة العاملين في هذا المجال من الجانب النسائي، مشيرة إلى أن الفتاة السعودية قادرة على إثبات وجودها، إلا أن ذلك يتطلب الإرادة والعزيمة، كما أن الاحتكاك بالمتسوقين والتجاريين وميدان العمل هو الفرصة الذهبية للفتاة السعودية لنجاحها في مجال التسويق. وعن المعوقات التي تواجه الفتاة في عملها أكدت العطوي انه لا توجد أي معوقات تعيق الفتاة عن العمل وأي فتاة لم تستطع العمل في هذه الفترة لن تستطيع إثباتها في المقبل من الأيام، مضيفة أن عددا كبيرا من العاملات في المنطقة يعملن في المطابخ النسائية لإعداد ولائم المناسبات والأطباق اليومية والحلوى والفطائر، كما أن هناك نساء سعوديات يعملن في مزارع استرا كمنسقات للزهور، كما يعملن في تقطيع الخضار وتغليف الفواكه وغيرها.