أثار شعار «نجران تستاهل» الذي أطلقته الأمانة مؤخرا على شلال جبل طعزة حفيظة غالبية السكان في ظل تعثر عدد من المشاريع وغياب البنية التحتية والمسطحات الخضراء، مشيرين في لفتة اتسمت بالتندر إلى أن نجران تستاهل العبث الحاصل في شوارعها وأحيائها العشوائية، مؤكدين أن الأجدر بالأمانة أن تنظر إلى الشوارع الرئيسية للمنطقة قبل أن تتخذ شعارا ليس لها نصيب فيه. واعتبر بعض الأهالي أن ما يحدث فيه إهدار للمال العام، حيث أزالت الأمانة شلال السعود المائي في جبل طعزة رغم أنه كان يوفي بالغرض -حسب قولهم- كما علقت لوحة ضوئية على الجدار الخرساني للشلال ذات إضاءة عالية وكأنه إنجاز غير مسبوق، في الوقت الذي تعاني فيه شوارع نجران من إهمال الصيانة، وانعدام حاويات النفايات ما يجعلها تتناثر في شوارع وجنبات الأحياء بشكل يسيء إلى المظهر العام الجمالي للمدينة. وكانت أمانة نجران قد أطلقت قبل 8 أشهر شعارها الجديد المصمم من واقع التراث العمراني للمنطقة واحتوى على شعار لفظي «نجران تستاهل»، فيما قامت في الآونة الأخيرة بوضعه على الشلال بعد تطويره ما أثار حفيظة بعض الأهالي. ومن جهته أوضح ل«عكاظ» رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة نجران زيد بن علي بن شويل أن الأمانة أعادت تأهيل الشلال، حيث شملت المقبرة والجبل المجاور للموقع، حيث كان منفذا بطريقة بدائية لا يعكس المظهر الجمالي والحضاري الحقيقي المتسق مع المدينة، كما أن الموقع ينقصه العديد من الخدمات كالمواقف والجلسات وغيرها، لافتا أنه كان قبل التطوير يشغل مساحة 10 أمتار في 12 مترا، بشكل مستطيل بعمق 150سم، ولا يوجد مساحة خالية أمام الشلال بالإضافة إلى خلوه من المواقف التي لا تتسع سوى لثلاث سيارات. وأكد ابن شويل أن العمل مازال جاريا في تطوير الشلال لتصبح مساحة البركة الجديدة 15x20 بعمق 1,75م، كما سيتم استحداث مواقف بسعة 15 سيارة، بالإضافة إلى توفير جلسات ومسطحات خضراء تحيط بالشلال.