يعتبر بحر مكة (الشعيبة) الوجهة الثانية لشباب مكة بعد جدة في عطلاتهم الأسبوعية وخرجاتهم، حيث إنه يعتبر أقرب لمكةالمكرمة من جدة، (بين كعكية مكة إلى الشعيبة 65 كلم)، بسبب الأجواء الهادئة التي تتميز بها الشعيبة عن غيرها من السواحل البحرية القريبة من مكةالمكرمة، حيث يمارس فيها الشباب مختلف أنواع الأنشطة الرياضية في النهار وفي المساء، وتتعدد الأنشطة من طبخ ولعب وسرد القصص التي ارتبطت بذاكرة شباب مكة عن الشعيبة من قصص الجن والحوادث الغريبة التي تحدث في منطقة الشعيبة. وقال الشاب فيصل الزبيدي: إن أفضل وقت لذهابه إلى الشعيبة هو قبل الفجر في يوم الأربعاء أو الخميس حسب الظروف، لأنه عند وصوله إلى هناك يمارس رياضة السنوكر في البحر ويستمتع بمشاهدة الأسماك والشعب المرجانية، لأن الشعيبة منطقة غنية بالشعب المرجانية وليست كجدة، فأصبحت الشعيبة لدي منطقة استهوي الذهاب إليها بشكل اسبوعي برفقة الأصدقاء. وأضاف: إن الذي يميز الشعيبة كوجهة بحرية لدينا كشباب مكة، هي المسافة الكبيرة من الشاطئ إلى الكسارة بمسافة 300 متر وهي تزخر بالشعب المرجانية. وحول المخاطر التي يمكن أن يواجهها الشباب هناك قال: نكون دوما على أشد الحذر لأن الشعيبة منطقة خطيرة ولا توجد فيها أماكن مخصصة للسباحة كالتي في أبحر جدة مثلا، ولكن توجد لوحات تحذر من الإجهاد من السباحة بسبب المسافة البعيدة. وشكر وجود حراس الحدود المستمر في شواطئ الشعيبة معتبرا أن لهم دورا فعالا في هذا المجال. من جانبه قال رايد عليثة إن ما يميز الشعيبة كوجهة بحرية شبابية هي الأجواء الهادئة البعيدة عن ضجة وزحام المدينة، مشيرا إلى أن للطبخ نصيبا من شواطئ بحرها الواسع، لكن أماكن الصيد غير متوفرة إلا في الشاليهات الوحيدة في منطقة الشعيبة، علما بأن العائلة تفضل الاستراحات على شواطئ البحر وأماكن السباحة والصيد البحري وألعاب الصغار، وهذه غير متوفرة في شواطئ الشعيبة. واعتبر أن الوجهة الأولى لشباب مكة هي جدة لوجود كل المرافق على الشاطئ وخصوصا دورات المياه التي تفتقر إليها الشعيبة، التي أرى أنها منسية من قبل المسؤولين رغم أنها منطقة استراتيجة وتاريخية مهمة لعاصمة الإسلام مكةالمكرمة. وتمنى من الجهات المعنية الاهتمام بها وتوفير الأماكن المناسبة للسباحة والصيد كالتي توجد في جدة، إضافة إلى توفير ما ينقصها من خدمات ومرافق خدمية. أما رائد المعطاني فقال إنه يوجد في الشعيبة ميناء بحري شعبي صغير يعتبر محطة رئيسية لقوارب أهالي مكة حيث يعمل عليها الكثير من العمالة البنجلادشية والبرماوية ويعتبر هذا الميناء الصغير مصدرا كبيرا لأسواق السمك في مكةالمكرمة. رحلات بحرية رأى رائد المعطاني أن الرحلات البحرية ورحلات الصيد البحري في المواسم ترتفع أسعارها بشكل جنوني، ففي الأيام العادية تصل إلى 1000 ريال، وفي المواسم حدث ولا حرج، مشيرا إلى أنه لا توجد رقابة على أسعار الرحلات البحرية فهي تتم بالاتفاق بين الطرفين.