استقبل المجلس البلدي بجدة أكثر من 40 مواطنا ومواطنة في ملتقاه الخامس عشر الذي عقد بغياب رئيس المجلس، وحضور نائبه عبدالله المحمدي وأمين المجلس المهندس عابد الجدعاني وثلاثة أعضاء هم الدكتور منصور ناظر، والدكتور عمرو طيبة، والمهندس عبدالله تركستاني. وطالب أهالي الخمرة خلال اللقاء الذي عقد في مقر المجلس ببيت البلد أمس الأول بعرض الصور التي التقطتها عدسة «عكاظ» لبحيرة «المسك 2» ونشرتها في تقارير متتابعة عن البحيرة تضمنت استطلاعات لآراء المتضررين منها. وبعد عرض الصور أشادوا بالدور الفاعل ل«عكاظ» في نقل معاناة المواطنين وكشف الحقائق. ووسط حالة من الصمت وجه صالح صوعان أصابع الاتهام للمجلس البلدي مطالبا بمتابعة مشكلة هذه البحيرة والوقوف ميدانيا عليها والاجابة على سؤال كثيرا ما طرح وهو: هل تصلح الخمرة للسكن؟ وتابع مخاطبا أعضاء المجلس نعلم أن دوركم يقتصر على إيصال صوت المواطن للأمانة والمسؤولين، ولا نريد منكم أكثر من رفع توصيات توضحون فيها معاناتنا. وإذا لا تستطيعون أخبرونا صراحة وسنتكفل حينها بمتابعة القضية كما اعتدنا، وإن فعلتم فسنتكفل بالخطوة الأخرى. وتجاوب أعضاء المجلس البلدي مع مطالب الأهالي مؤكدين أنهم سيقفون قريبا على موقع البحيرة ورفع توصيات بشأنها للجهات المختصة. وبعد إفادة نائب المجلس البلدي عبدالله المحمدي بأن جنوبجدة لم تصله التنمية إلا متأخرة، تحدثت الدكتورة ماوية الخفاجي عن معاناة الأهالي سكان جنوبجدة قائلة: لو كان المسؤول يسكن جنوبجدة لما أصبح بالوضع الحالي، نفايات وصرف صحي متسرب، وبعوض وحفريات. وأضافت متسائلة: ما الفترة الزمنية اللازمة للمجلس لعمل اللازم حين تتأخر الأمانة في علاج مشكلة تعد الأمانة بحلها في فترة زمنية محددة. وتعجبت من نية المجلس البلدي أخذ إجازة في فترة الصيف وسألتهم: هل نحن في إدارة التعليم أم في المجلس البلدي؟ وهل تتوقف مشاكلنا في الصيف؟ فلمن ننقل معاناتنا حينما تتمتعون بإجازتكم الصيفية؟ وأجاب نائب المجلس البلدي بقوله: يمكن للمواطنين تقديم الشكاوى في الاجازة لكن ستتوقف الجلسات مع الأهالي حتى انتهاء فترة الصيف. من ناحيته، تساءل أنمار فتح الدين عن آلية متابعة المجلس البلدي مع الأمانة لمشاكل الاهالي والأضرار التي تلحق بهم، وأين تذهب الشكاوى وأسباب عدم التنفيذ، واعتبر أن المواطن مغيب تماما عن تلك الآلية ويجهل كيفية التعامل مع الأمانة وإيصال ما آلت إليه الأمور للأهالي وتركهم على اطلاع كامل بكل ما يدور. وتساءل الدكتور عبدالله غازي عن نوعية العلاقة بين الأمانة والمجلس البلدي باعتبار أن المجلس مراقب للأمانة وفي الوقت ذاته يأخذ راتبه من الأمانة. وتابع متعجبا: هل تأخذون رواتبكم من جهة أنتم مكلفون بمراقبتها ومحاسبتها؟ سعيد الشهري تفاعل كثيرا واتهم الأمانة بعدم الاهتمام بحي الحرازات. وقال إنهم يشعرون أن رأي المواطن ومعاناته همهم الأخير، لافتا الى أن الحي يعج بالأمراض وأن هناك حفرة توجد بها نفايات وديدان. وأضاف: لقد انتخبناكم، وأنتم هنا من أجلنا فلماذا لا تقومون من مقاعدكم وتتجولون في الأحياء وتكشفون بأنفسكم عن مكامن الخلل وتحاسبون الأمانةواشتكى إبراهيم محمد الجحدلي من أسواق النفع العام وتحديدا سوق السمك وغلاء الأسعار التي يفرضها المستثمر للسوق من خلال قيمة الإيجارات، مطالبا بالوقوف على السوق وإيجاد حلول لبعض العوائق التي تواجه جمعية صيادي السمك. وأضاف: يجب أن تكون أسواق النفع العام مجانية وتنحصر على الجمعيات. وطمأن المجلس البلدي الأهالي بتطوير سوق السمك والعمل على الاعتناء به. وطالب مواطن آخر برفع الحظر الموجود من خمس سنوات تقريبا عن رخص البناء والترميم والمحلات التجارية في حي النزلة اليمانية. وشكا عيسى مطاعن من سوء توزيع حاويات النفايات في حي السنابل، وإهمال الحدائق العامة فيه، وتذمر من قلة الكهرباء والإنارة، وتعجب من كثرة الحفريات في الحي بسبب وضع عمود إنارة، ومن ثم ردمه وحفر آخر وهكذا، ما جعل من الحي مجموعة حفر بسبب أعمدة إنارة فقط. وتحدث عيسى زيلعي عن معاناة الأهالي من الطرق السريعة المؤدية من وإلى الخمرة والحوادث المتكررة كل يوم، وفقد الأرواح، فأجاب المجلس البلدي «لاسلطة لنا على وزارة النقل، وخط الساحل يتبع لها، دورنا محصور على أمانة المحافظة فقط». وحول حديث محمد الزهراني (من أهالي الخمرة) عن سوء التعامل مع الخمرة ومخططات المنح والشوارع الترابية غير المسفلتة ودون إنارة، جاء رد المجلس البلدي بأن الميزانية التي وضعت للسفلتة غير كافية لجميع المخططات، وحين رفع التوصية جاء رد وزير الشؤون البلدية لتشكيل لجنة لوضع أولويات المخططات واختبار المخطط الأولى بالسفلتة لأن لدى الأهالي أكثر من 50 مخططا. وتحدث المجلس البلدي عن دوره كوسيط بين الأهالي والأمانة ما دفع الأهالي لسؤالهم: أليس عندكم نية لزيادة صلاحياتكم، فأجاب المجلس البلدي على لسان نائبه: لقد قام المجلس البلدي السابق برفع طلب للوزارة والشورى، وهي الآن في مجلس الوزراء ونحن في انتظار القرار الذي سيصدر قريبا . وأضاف: يجب أن نكون أصدقاء مع المسؤولين ومع الأمانة فأعضاء الأمانة يعملون كثيرا ولا يقصرون، ونحن صوت المواطن، وجدة مترامية الأطراف وكبيرة ولا غنى عن التعامل مع بعضها البعض. وأكد أن المجلس البلدي لن يقف مع الفساد والمفسدين.