ترفع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة غدا الى امارة المنطقة ومديرية الجوازات تقريرا يتضمن الملاحظات التي رصدتها خلال جولتها على مركز البصمة الحيوية في جدة، حسب ما أوضحه ل«عكاظ» المشرف العام على الجمعية الدكتور حسين الشريف، لافتا الى ضرورة تضافر جهود جميع الجهات المختصة لتصحيح أوضاع العمالة الوافدة خلال المهلة المحددة بقرار ملكي كريم وبطريقة تحفظ حقوق وكرامة المراجعين، وحقوق أفراد الجوازات الذي يعانون من الضغط الشديد وعدم إجادتهم للغات أولئك المراجعين. ويشير التقرير الى «اعتداءات» على بعض المراجعين من قبل بعض أفراد الجوازات أمام وفد الجمعية، لافتا الى أن هناك عددا من أفراد الجوازات لم يبرزوا اسماءهم على لباسهم العسكري. كما يشير الى بطء سير الإجراءات المتبعة لتصحيح أوضاع العمالة المخالفة، وقلة الأجهزة لنظام البصمة التي بلغت 7 أجهزة فقط في المركز لإنهاء معاملات 2500 مراجع يوميا، مؤكدا أنها لا تكفي لإنجاز معاملات الأعداد الكبيرة المتكدسة أمام البوابات. وقال الشريف ل«عكاظ» تبين لنا من خلال الجولة أن الأعداد كبيرة جدا ويظهر أنها غير متوقعة وهناك انتظار لأوقات كثيرة ابتداء من الساعات الباكرة صباحا وحتى أوقات متأخرة، والانتظار الطويل أمام البوابات، وغياب التعليمات للمراجعين وهي غير معلنة أو غير واضحة وليست بلغات متعددة ما يشكل الفوضى وتوهان المراجعين. كما أن هناك غيابا في التنظيم، إذ إن الأمور فوضوية وليست هناك خدمات مساندة للجوازات كالشرطة والإسعاف والهلال الأحمر والدفاع المدني، أو حتى الجمعيات الخيرية التي تقدم الماء أو المساعدات الغذائية، وغياب دورات المياه ومحدودية المقاعد للجلوس وقلة المظللة منها. من جهتهم، طالب وافدون بفتح جميع فروع أخرى للجوازات لإجراء البصمة، مساهمة في التخفيف من تدافع المئات امام مبنى فحص الخصائص الحيوية بالجوازات (البصمة)، والراغبين بإجراء البصمة، حيث لا يوجد مكان يستوعب الاعداد المتزايدة سوى الشارع الخارجي، ومع ارتفاع درجة حرارة الشمس التي تسببت في حالات متفرقة من الاغماءات في الطوابير الممتدة على طول الشوارع من الرجال والاطفال والنساء. كما طالبوا بزيادة عدد موظفي المركز خلال فترة تصحيح الأوضاع لاستيعاب العدد كبير من الراغبين في تصحيح أوضاعهم، وفتح دوام مسائي داعم للدوام الصباحي، او الاكتفاء بدوام مسائي. واشتكى بعض الوافدين من اغلاق الابواب امامهم بسبب كثرتهم ودخولهم عشوائيا بعد انتظار يدوم لساعات، موضحين أن هذا الاجراء يكدس المئات من العمالة امام الجوازات لعدة ايام. وقالوا ل«عكاظ» إنهم يحضرون في ساعات مبكرة من الصباح ويمكثون طوال اليوم وفي النهاية لا يأتي دورهم بسبب العدد الكبير. كما اشتكوا من تعامل بعض موظفي الجوازات الذين يقومون بدفعهم من أمام البوابة واستقبال معاملات قليلة جدا. واقترحوا تنظيم حركة دخول العمالة داخل المركز بوضع ارقام توزع بقدر عدد المعاملات التي يمكن للموظفين إنجازها، ثم يتم إدخالهم بالارقام، كذلك وضع لوحات ارشادية وتوعوية للعمالة عن آلية اداء البصمة والاوراق التي يحتاجونها، ثم تقسيم مداخل خاصة بالرجال، ومداخل أخرى خاصة بالنساء والعوائل وكبار السن. من جهتها، وضعت جوازات جدة حلولا عاجلة لاستقبال الأعداد المتزايدة بمركز البصمة في حي الرحاب، بعد أن شهدت الأيام الماضية حالات إغماء للوافدين بسبب الانتظار الطويل أمام بوابة المركز. وقال المتحدث الرسمي لجوازات منطقة مكةالمكرمة المقدم محمد الحسين، انه تمت زيادة عدد الأفراد والضباط في المركز، حيث شهد مركز البصمة في حي الرحاب، إقبالا متزايدا من الوافدين الراغبين من الاستفادة من الاستثناءات والتسهيلات لتصحيح اوضاعهم، حيث تم وضع مواعيد وعلى الوافدين الالتزام بها.