حذرت الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية من ارتفاع عدد المدخنين في المملكة، مشيرة إلى أن الدراسات توقعت نمو أعداد المدخنين من 5 ملايين حاليا إلى 10 ملايين مدخن بحلول عام 2020م، فيما بررت الدراسات ارتفاع أعدادهم بقلة البرامج التوعوية التي تتبناها الجهات المعنية. في الوقت الذي أظهرت دراسة تضمنها كتاب بعنوان «ظاهرة التدخين في المجتمع السعودي» أعده سلمان العمري، أن إغراء وتشجيع الزملاء والرفاق للشبان جاءت في مقدمة دوافع التدخين بنسبة 37.9 في المائة، فالتجربة الشخصية بنسبة 12.26 في المائة، ثم تقليد أحد أفراد الأسرة بنسبة 22.61 في المائة فالرغبة في زيادة الثقة بالنفس وتأكيد الذات بنسبة 16.21 في المائة. ودعت الجمعية إلى اتخاذ إجراءات عملية منسقة للحد من الوفيات الناجمة عن التدخين، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإقلاع عن التدخين أمس والذي تنظمه منظمة الصحة العالمية في الحادي والثلاثين من شهر مايو سنويا، وجاء هذا العام تحت شعار «حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته». وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبدالعزيز التركي أن السيطرة على عادة التدخين تعني قطع شوط طويل نحو التصدي للكثير من الأمراض المزمنة، ومنها أمراض السرطان والقلب، مضيفا أن أفضل أدوات التصدي لهذه الأمراض هي الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ. وأشار إلى أن الدول أخذت تستخدم أحكام هذه المعاهدة لحماية مواطنيها، ابتداء من الحد من الطلب على التبغ من خلال رفع الأسعار وفرض القيود على الإعلانات والمعلنين ووضع التحذيرات على علب التبغ وانتهاء بفرض حظر على بيعه للقصر. ودعا التركي إلى حماية مرضى السكر من آثار التدخين السلبي وجعل بيوتهم وأماكن أعمالهم خالية من التدخين. وفي السياق، دعا الأمين العام للجمعية الدكتور كامل سلامة، مرضى السكر المدخنين إلى الالتحاق ببرامج التوقف عن التدخين وتقليل عوامل الخطورة التي يتسبب بها، حيث يؤثر على مناعتهم وقوة عظامهم وكفاءة أداء أعمالهم ويزيد من أيام المرض والمضاعفات الطبية ودخولهم للمستشفيات مما يشكل هدرا اقتصاديا على الدولة، مبينا أن مرضى السكر المدخنين يحتاجون إلى التأكد من أن مستويات الدم والدهنيات لديهم ضمن المعدلات الموصى بها. جدير بالذكر، أن مبيعات السجائر في السعودية تقدر بحوالي 15 مليار سيجارة سنويا وبقيمة تصل إلى 1.3 مليار دولار، وهي رابع أكبر دولة مستوردة للسجائر في العالم، وتحتل المرتبةال 23 بين الدول الأكثر استهلاكا للتبغ.