كشفت دراسة حديثة في السعودية حول نسبة المدخنين في القطاع الصحي في العاصمة الرياض أن نسبة المدخنات من الطبيبات 16 في المائة ونسبة المدخنين من الأطباء 48 في المائة. وأوضحت الدراسة أن عدد المدخنين ككل في المملكة بلغ أكثر من 6 مليون مدخن بمعدل 35 في المائة من البالغين وأكثر من 40 في المائة من المراهقين، وأن الخسائر الاقتصادية عالية جدا. وقال الأمين العام لجمعية مكافحة التدخين سليمان بن عبدالرحمن الصبي إن الخسائر الصحية على المدخنين وعلى المحيطين بهم من التدخين القسري تقدر ما بين 5 إلى 7 مليار ريال، وأن كل مريض يكلف نحو مليون ريال، ونسبة أمراض السرطان الناتجة من التدخين تجاوزت 40 في المائة. وأضاف الصبي إن ترتيب المملكة في استهلاك التبغ جاء في المركز الثالث والعشرين من حيث استهلاك الفرد للسجائر على المستوى العالمي، وأن المملكة استوردت العام 2005 نحو 46 طنا من التبغ بتكلفة تجاوزت 1.7 مليار ريال. وكان الصبي يتحدث خلال لقاء إرشادي عن أضرار التدخين وسبل الوقاية منه، نظمته كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالتعاون مع الجمعية. وساق الصبي عددا من التوصيات من أهمها منع التدخين في الأماكن العامة، ومنع الإعلان المباشر وغير المباشر للتبغ، وحظر البيع لمن تقل أعمارهم عن 18 سنة، وتنفيذ خطط إستراتيجية وبرامج وطنية شاملة لمكافحة التبغ. وأضاف الصبي إن آخر إحصائية للمدخنين على مستوى العالم تجاوزت 1.2 مليار مدخن، وسيزيد عددهم في العام 2020 إلى 1.6 مليار مدخن منهم 84 في المائة في الدول النامية، مشيراًً إلى أن التبغ يقتل سنوياً خمسة مليون شخص بمعدل شخص كل 9 ثوان، وأن شركات التبغ تصنع 5.5 تريليون سيجارة سنوياً. وتتوقع منظمة الصحة العالمية ارتفاع عدد المدخنين في المملكة من ستة مليون شخص حاليا إلى عشرة مليون العام 2020. وكانت الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة "كفى" قالت العام الماضي أن من أسباب انتشار التدخين بين السعوديين انتشار الإعلام المرئي وظهور النجوم في الأفلام والمسلسلات الأجنبية وهم يدخنون. وتمنح الجمعية "وسام" تشجيعي للمنشآت التي تشترط عدم التدخين للمتقدمين على وظائف لدى المنشأة إضافة إلى منعها للتدخين داخل محيط العمل.