فيما أعلنت المعارضة السورية أمس في اسطنبول أنها لن تشارك في مؤتمر السلام الدولي المعروف باسم «جنيف 2» الذي اقترحت روسيا والولايات المتحدة عقده بين النظام والمعارضة، في ظل «غزو» إيران وحزب الله اللبناني لسورية، اعترف رئيس النظام السوري بشار الأسد ضمنا بحصول بلاده على صواريخ أرض جو متطورة روسية من طراز «إس 300»، في ظل التهديدات الإسرائيلية بضرب السفن الروسية التي تنقل هذه الصواريخ، بينما أطلقت المعارضة نداء «استغاثة» لإنقاذ ألف جريح في مدينة القصير الاستراتيجية التي يحاول النظام مدعوما بالحزب استعادتها. من جهته، قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض بالإنابة جورج صبرا في مؤتمر صحافي في اسطنبول أمس إن الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية لن يشارك في أي مؤتمر أو أية جهود دولية في هذا الاتجاه في ظل غزو ميليشيات إيران وحزب الله للأراضي السورية. إلى ذلك، أقر الأسد في تصريح لقناة «المنار» التابعة لحزب الله ردا على سؤال حول صواريخ «إس 300» قائلا: «كل ما اتفقنا عليه مع روسيا سيتم، وجزء منه تم في الفترة الماضية». من جانبها، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس أن مستشار الأمن القومي ياكوف أميدرور المقرب من من نتنياهو قال الأسبوع الماضي إن إسرائيل لن توقف تسليم (أنظمة إس 300) لكنها ستمنع أن تكون هذه الأنظمة عملية. لكن وزير المياه والطاقة الإسرائيلي سيلفان شالوم شدد أمس على أن إسرائيل لا تريد التسبب «بتصعيد» عسكري مع سورية، لكنها لن تسمح بنقل أسلحة «استراتيجية»، لاسيما إلى حزب الله. على الصعيد نفسه، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس المعارضة السورية بنسف مؤتمر السلام الدولي من خلال فرض شروط «غير قابلة للتحقيق». وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي «لدينا انطباع بأن الائتلاف الوطني (المعارض) والجهات الإقليمية الراعية له يقومون بكل ما في وسعهم لمنع بدء العملية السياسية والحصول بكل الوسائل على تدخل عسكري بما في ذلك من خلال دعاية غير نزيهة لدى الرأي العام الغربي». ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حوالي 170 شخصا قتلوا أمس الأول في أنحاء متفرقة من سورية. وأشار المرصد في بيان له أمس إلى ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 108 أشخاص قضى معظمهم جراء اشتباكات مع قوات النظام وقصف بالطيران الحربي في ريف دمشق وحلب وحماه وحمص ودرعا واللاذقية ودير الزور.