نوال غازي الثبيتي فنانة تشكيلية شاركت في العديد من المعارض ونالت العديد من الشهادات، بعد أن تجاوزت مرحلة الهواية الى الاحتراف، فارتفعت مكانة لوحاتها نظرا لما تتمتع به من براعة تعكس النضوج الفني، معربة عن أمنياتها في أن تدخل المتاحف العالمية نظرا للدقة العالية في تجسيدها كلوحة. وتشير نوال إلى أن الفن هو كل شيء جميل ويؤثر في النفس فيدفع بالفنان لتشكيله لوحة معبرة وهذا ما يسمى الفن التشكيلي الذي هو ثمار نتجت عن رغبة قوية داخل هذا الفنان وأضافت: الله سبحانه وتعالى خلق كل شيء جميل وكل جميل هو فن، فالفن أساس حياة الإنسان فمنذ خلق البشرية والناس يرسمون وينحتون على الصخور وفي الكهوف، وهنا ندرك ان الفن أصل متأصل بالنفس البشرية. مشيرة إلى أنه وفي عصرنا توجد تقنيات حديثة دخلت على الفن منه الرقمي وغيره من الفنون الحديثة. وقالت الثبيتي إنه في اعتقادها أنه لن يحل محل الفن التشكيلي، مؤكدة أن ضربات الفرشة وخطوتها وأصالتها ستبقي ذلك الفن للأبد، مشيرة إلى أنه وبشكل عام الفنون بجميع انواعها هي شفاء للروح وضرورة أساسية لتطوير مستوى أي مجتمع، مبينة أن أي مجتمع بدون فن كجسد بدون روح. وقالت الثبيتي إن اهتمامها بالرسم بدأ منذ صغرها، حيث كان كل شيء يحتوي على ألوان وتنسيق جميل يلفت نظرها ويلهمها فتقوم بتقليدها ومحاكاتها بأية أداة كانت سواء قلم الرصاص أو الفحم أو الألوان الجافة الخشبية، لافتة إلى أن التشجيع عنصر مهم من عناصر نجاح الفنان وإبداعه، وأنها وجدت تشجيعا من المقربين لها كعائلتها وزوجها كان لهم التأثير في إكمال مشوارها الفني وكذلك جمعية الثقافة والفنون بالطائف. واضافت ان الفن التشكيلي بأنواعه وتعدد مدارسه يلهم الفنان فيقوم بالانخراط في كل نوع الى ان يصل الى الاحتراف بالمستوى والثقافة، فالمدرسة الواقعية والبورتريه والسريالية ما زالت تتكرر بلوحاتي بسبب متابعتي للوحات الزيتية في الفن التشكيلي الاوربي وما أبدعوه في عصر النهضة. وبينت ان كل الفنانين التشكيليين لديهم من الصعوبات والعوائق ما يختلف حسب اختلاف ثقافة كل مجتمع يعيشون فيه حيث لا يوجد فرق بين فنانة تشكيلية وفنان تشكيلي الا بأمور يفرضها المجتمع على الفنانات من حيث صعوبة التنقل والسفر والظهور بالاعلام. واعترفت الثبيتي بأن هناك تقصيرا واضحا تجاه هذا الفن من الجميع بدون استثناء، وأضافت: لذلك يجب علينا جميعا التعاون فيما بيننا كي ننهض بالفن التشكيلي نهضة قوية من خلال توفير دراسات أكاديمية في هذا المجال في جميع المناطق ليرتفع معدل الثقافة ولصقل الموهبة فهذا النوع من الدراسة لا يتوفر الا بمدينه الرياض وبأسعار مبالغ فيها لا يستطيع الفنان تحمل نفقاتها مما يجعلها تتوقف عند مستوى معين من الإبداع والثقافة. وطالبت الثبيتي في هذا الخصوص الاهتمام بقسم الفنانات التشكيليات بجمعية الثقافة والفنون وزيادة النشاط الفني، وتوفير قاعات خاصة لهم لإقامة ندوات ودورات تطويرية لمحبي هذا النوع من الفن معربة عن استغرابها من عدم وجود قسم له في الكليات التقنية على الرغم من انه لا يقل أهمية عن فن التصميم والخياطة وفن التجميل، إن لم يكن الأفضل. وعن اقتناء اللوحات من المعارض التي تقام في هذا الخصوص تشير الثبيتي إلى أنها ليس عليها إقبال ملموس، وانه وبشكل عام فإن المتاحف أنشئت لتساهم في إثراء الفن فلا بد من تشجيع الفنانين واقتناء اللوحات، وأضافت: شاركت في العديد من المعارض والمسابقات الفنيه، منها: معرض المملكة التابع لرعاية الشباب بالطائف 1425ه، ومعرض الربيع التشكيلي لفنانات الطائف 1428ه (بقصر شبرا) إلى جانب عدة مشاركات بمركز المناهل للفنون التشكيلي، ومعرض MEX ART بصالة الفنون التشكيلية بقصر شبرا 1429ه، والمهرجان الثقافي التجاري السعودي الامريكي عام 1430ه. وكشفت عن أن القنصل الامريكي مارتن كوين، أشاد بتقنية لوحتها التي رسمتها وأطلقت عليها اسم «العروس» وتمنى أن تدخل المتاحف العالمية كما شاركت في عدة مناسبات بسوق عكاظ منها مسابقة لوحة وقصيدة في العام 1430-1431ه، ومهرجان الورد الطائفي عام 1431ه، ومعرض الفنون التشكيلية الثالث بقاعدة الملك فهد الجوية 1431ه، إلى جانب مشاركات اخرى متنوعة كما أقامت ورشا ودورات فنية للأطفال، وحصلت على شهادات شكر وتقدير من جمعية الثقافة والفنون بالطائف، ومن وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية.