ب «المخ».. الاتحاد ملكي

توج الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض فريق الاتحاد بكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، عقب المباراة النهائية التي جمعت الاتحاد بالشباب وكسبها الأول (4/2) البارحة على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض، ليرد العميد اعتباره من خسارة نهائيين على يد الشباب في ذات الملعب.
وسلم الأمير خالد لاعبي الاتحاد الكأس والميداليات الذهبية، وفريق الشباب بالميداليات الفضية، فيما تسلم الأهلي الميداليات البرونزية.
طغى الحذر على الفريقين مع مطلع اللقاء وظهر حرصهما على امتلاك الكرة في وسط الملعب لفرض أسلوبهما، واستطاع الشباب السيطرة على مجريات اللعب مستفيدا من خبرته في النهائيات، بينما عمد مدرب الاتحاد إلى عدم ولوج هدف في مرماه حيث تفوق خماسي الوسط بقيادة فرنادوا الذي كان أبرز لاعبي الشباب بتحركاته، إلا أنه لم يشكل خطورة على مرمى فواز القرني وذلك لعدم وجود فرص حقيقية لاستسلام كماتشو لمراقبة سعود كريري، واتضح تركيز فريق الشباب في صناعة اللعب على انطلاقات حسن معاذ، بينما تراجع الاتحاد إلى وسط الملعب في محاولة لاستنزاف المخزون اللياقي لدى لاعبي الشباب، مما ساهم في غياب الهجوم الاتحادي الذي قاده مختار فلاته خصوصا في ظل افتقار المساندة من قبل أحمد الفريدي وفهد المولد الذي خضع للراقبة وعدم منحه مساحات التحرك أمام منطقة الجزاء، لذا لم يكن الوصول الاتحادي لمرمى وليد عبدالله بفعالية، ولم يشهد الشوط أي فرص حقيقية للتسجيل عدا كرة سعيد الدوسري التي سجل منها هدفا غير محتسب بداعي التسلل لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
واستهل الاتحاد الشوط الثاني بأسلوب مختلف بتحرير الثنائي فهد المولد وأحمد الفريدي بمساندة محمد أبوسبعان، حيث أثمر تعاون الثلاثي عن هدف اتحادي أول بعد جملة تكتيكية رائعة انتهت عند مختار فلاته الذي ترجم كرة أبو سبعان العكسية في المرمى (د:48)، مستفيدا من غفلة الدفاع الشبابي، ساهم هذا الهدف في منح لاعبي الاتحاد ثقة أكبر في امتلاك الكرة، في الوقت نفسه اندفع لاعبو الشباب للهجوم بحثا عن هدف التعادل إلا أن الاتحاد استمر في فرض تفوقه من خلال الاعتماد على الفريدي والمولد، وكاد أسامة المولد من إضافة الهدف الثاني إثر تسديدة قوية أبعدها وليد عبدالله وأتبعه الفريدي بكرة أخرى مرت بجوار القائم، واستمر الاتحاد في هجومه ليتمكن فهد المولد من إضافة الهدف الثاني بعدما استلم الكرة من على مشارف منطقة الجزاء ويتجاوز نايف القاضي ويسدد كرة قوية سكنت في مرمى وليد عبدالله (د:57)، ليزج مدرب الشباب برودوم بالثنائي ناصر الشمراني وتيجالي على حساب مهند عسيري وعمر الغامدي في محاولة للعودة إلى المباراة، وكاد مختار فلاته حسم المباراة عندما قاد محمد أبو سبعان كرة مرتدة في الطرف الأيسر ليعكسها لمختار فلاته الذي سددها بيد وليد عبدالله، حاول الشباب تقليص النتيجة وتمكن من ذلك عن طريق ناصر الشمراني اثر رأسية ساقطة خلف الحارس فواز القرني (د:69)، ولم تدم فرحة الشبابيين كثيرا بعدما عزز تقدم فريقه بهدف ثالث (د:73)، ليستمر اللعب سجالا بين الفريقين وتأخذ المباراة طابع السرعة واللعب المفتوح الذي أسفر عن هدف ثان للشباب عن طريق ناصر الشمراني (د:82)، وواصل الشباب محاصرة منافسه في ملعبه معتمدا على الكرات العرضية إلا أن دفاع الاتحاد وحارسه حرم لاعبي الشباب من العودة للمباراة، وفي الوقت بدل الضائع صادق شاندروا على تفوق الاتحاد بإضافة الهدف الرابع للاتحاد من تسديدة قوية من خارج المنطقة لينهي الحكم المباراة بفوز اتحادي مستحق.
مشاهدات من المباراة
عادل نجار (جدة)
تلقى مختار فلاتة تحية خاصة من مدرب الشباب برودوم لحظة خروجه كبديل.
يعتبر هدف نايف هزازي الثالث في المباراة والثالث له هذا العام مع الاتحاد.
رد الاتحاد سريعا بالهدف الثالث بعد فرحة الشبابيين بهدف التقليص.
تجددت إصابة عبدالله الأسطا بشج في رأسه بعد إصابته في المباراة السابقة أمام الأهلي.
رد الشمراني على مدربه برودوم بهدفين في شوط واحد وأشار بيده بعد الهدف الثاني إلى تبقي هدف ثالث إلا أن الوقت لم يسعفه في ذلك.
اللحظات الأخيرة من المباراة، بدأ أحمد الفريدي بتوجيه زملائه داخل الملعب الأمر الذي أسفر عن هدف رابع.
غادر خالد البلطان مكانه بعد الهدف الاتحادي الرابع .
فرحة عارمة للاعبي الاتحاد خلف مقعد بدلائهم بعد الهدف الرابع.