توج صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض نيابة عن خادم الحرمين الشريفين فريق الاتحاد بطلا لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال للمرة الثانية في تاريخه بعد فوزه المستحق على شقيقه الشباب بأربعة أهداف مقابل هدفين في نهائي رائع بمستوى روعة الفريقين في المباراة توجه شباب الاتحاد بمستوى أروع استحقوا معه التتويج وقدموا مهر البطولة الغالية لجماهيرهم وإدارة النادي التي وضعت كل الثقة في شباب النادي لتربح الرهان بجيل جديد سيبقي الاتحاد في منصات التتويج. الاهداف جاءت في الشوط الثاني من المباراة التي قادها مرعي العواجي ببراعة حيث كان مثيرا وحمل ستة أهداف سجلها للاتحاد مختار فلاتة ( 48 ) وفهد المولد ( 57 ) ونايف الهزازي ( 73 ) وساندرو ( 91 ) فيما سجل هدفي الشباب البديل ناصر الشمراني ( 69 ) و( 82 ). دخل الشباب المباراة بتشكيل رئيسي من وليد عبد الله وحسن معاذ وكواك تاي ونايف القاضي وعبد الله الأسطا وعمر الغامدي وفرناندو وأحمد عطيف وكماتشو وسعيد الدوسري ومهند عسيري، فيما لعب للاتحاد فواز القرني ومنصور شراحيلي وأسامة المولد وأحمد عسيري ومحمد قاسم وأبو سبعان وأمبابي وسعود كريري وأحمد الفريدي وفهد المولد ومختار فلاتة. تخلى الفريقان عن الحذر الذي غالبا يغلف المباريات النهائية ورفعا شعار الهجوم المبكر باللعب السريع من اللمسة الواحدة ونقل الكرة لملعب الخصم، حيث حرص الفريقان على تسجيل أسبقية الهدف لكن التكتيك الدفاعي كان على أعلى مستوى من الجانبين يقظة وتركيزا ودفاع منطقة بتخليص الكرات أولا بأول وعدم منح الخصم مساحات فكان الهجوم متبادلا بين الفريقين والحل بالتسديد من خارج المنطقة، وكان أول تهديد حقيقي للمرمى ( 19 ) من تسديدة قوية صوبها أبو سبعان من مسافة بعيدة لامست الشبك الجانبي، رد الشباب بعرضية من حسن معاذ ( 22 ) أمام مرمى فواز القرني لم يصل لها مهند عسيري، تفوق الشباب بعد مرور عشرين دقيقة من خلال الاستحواذ على الكرة وفتح اللعب من الأطراف ولعب الكرات العرضية، وحول مهند عسيري إحداها ( 24 ) برأسه بجانب القائم ، وحضرت الخطورة الاتحادية من المرتدات ( 32 ) عندما لعب محمد قاسم كرة طويلة خلف كواك تاي مدافع الشباب لم يصل لها مختار فلاتة، لعب الفريقان بأسلوب مدروس والبحث الجاد عن الطريق للمرمى بالضغط الكبير على حامل الكرة من الاتحاد في ملعب الشباب وتحركات الوسط الشبابي بعطيف وكماتشو وسعيد الدوسري بتبادل المراكز المستمر لفتح الثغرات بالتوغل من الأطراف ثم لعب الكرات العرضية لمهند عسيري . إجمالا في هذا الشوط حرص الفريقان على اللعب في ملعب الخصم من أجل ابعاد الخطورة عن مرمى الفريقين وكان هو عنوان برودوم البلجيكي مدرب الشباب وبينات الإسباني مدرب الاتحاد في قراءتهما الفنية قبل المباراة لينتهي الشوط سلبيا من قبل حكم المباراة مرعي العواجي. دخل الفريقان الشوط الثاني بنفس الأسماء ومن هجمة مرتدة مثالية تدرس قادها ببراعة السريع فهد المولد ( 48 ) ومرر للفريدي بدوره لأبو سبعان القادم من الخلف في الطرف الأيسر في لمح البصر ليضع الكرة على طبق من ذهب أمام المرمى لمختار فلاتة عالجها في المرمى هدفا اتحاديا من جملة تكتيكية رائعة، لخبطت أوراق الشباب ووضح الارتباك على لاعبيه وسدد أسامة المولد كرة ثابتة ( 53 ) تصدى لها وليد عبد الله بقبضة يده، لم يستفق الشباب من صاعقة الهدف الأول حتى صعقهم البرق فهد المولد بهدف ثان ( 57 ) مستغلا سرعته في تجاوز نايف القاضي في كرة طولية ويسدد كرة قوية في مرمى وليد عبد الله وسط ذهول شبابي، ليزج برودوم بالشمراني وتيجالي دفعة واحدة بدل عمر الغامدي ومهند عسيري ( 60 ) في المقابل دخل نايف هزازي من الاتحاد بدل مختار فلاتة المصاب ، لم يقف الاتحاد عند الهدفين بل واصل هجماته على مرمى وليد عبد الله ، وقلص البديل ناصر الشمراني الفارق ( 69 ) بعدما حول كرة أحمد عطيف في المرمى برأسية جميلة اصطدمت بالقائم وولجت المرمى، لكن الرد الاتحادي جاء سريعا بتعزيز الهدف الثالث من كرة هوائية فشل نايف القاضي في إبعادها وصلت لرجل المباراة الأول فهد المولد استلمها داخل المنطقة وجهزها لنايف القاضي ( 73 ) أمام المرمى نغزها في الشباك هدفا ثالثا، ليسحب بينات مدرب الاتحاد أحمد الفريدي ويدخل ساندرو، لكن الزلزال ناصر الشمراني استطاع أن يزلزل الدفاع الاتحادي للمرة الثانية ( 82 ) بكرة بدأها من العمق وتبادل مع كماتشو كرة داخل المنطقة قبل أن يضع الكرة في المرمى هدفا ثانيا يعيد به الأمل الشبابي الذي واصل هجومه بغية إحراز هدف التعادل أمام دفاع الاتحاد المستميت في الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي قبل أن يطلق البديل ساندرو رصاصة الرحمة في الوقت بدل الضائع من ركنية قصيرة أعيدت لساندرو خارج المنطقة سدد بيسراه كرة قوية على يسار وليد عبد الله لم ير سوى اهتزاز الشباك هدفا رابعا أنهى به اللقاء مع صافرة مرعي العواجي بفوز مستحق ومثير.