يحتضن متحف أبو عماد عبدالمعطي معتوق السناني في أملج، العديد من الأقسام التي تركز على مناحي الحياة قديما وتهتم بالموروث الثقافي والشعبي في المحافظة الواقع على ضفاف البحر الأحمر. واهتم المتحف بالمرأة وخصص لها قسما كبيرا يحتوى كل مقتناياتها قديما، من خلال استعانته بديكور يعيد الزائر عشرات السنين إلى الوراء. وأوضحت المشرفة على القسم النسائي في المتحف فاطمة جمعة أن الاستمرار في الحفاظ على التراث الشعبي هو رابط تاريخي بين الأجيال، مشيرة إلى أن المتحف يشارك في الأنشطة المختلفة في المحافظة مثل احتفالات المدارس، ونقل عدد من المقتنيات إلى المدرسة لتعريف النشء بما تركه الآباء والآجداد. وقالت جمعة: «حين ننقل جزءا من المتحف إلى أي جهة أخرى، فإننا نستعيد بذلك جزءا من تاريخنا القديم ونواجه حوله سيلا من الأسئلة حول طرق استخدام المقتنيات والمناسبات التي تستخدم فيها وتاريخها»، لافتة إلى أنهن يجبن عن تلك التساؤلات بكل سعادة، خصوصا أنهن يحاولن ايصال المعلومات التاريخية والتراثية لأبناء اليوم ليقفوا على حقيقة ماتركه الآباء وما بذلوه من جهود كبيره لمعايشة ذلك العصر. وبينت أن أصحاب المتاحف يبذلون جهودا مضنية من أجل الحفاظ على التراث، مطالبة الجهات المختصة مثل جمعيات الثقافة والفنون بدعمهم والوقوف معهم، لتشجيعهم على دورهم المهم والحيوي. وأكدت جمعة أن جميع المشاركات التي تقدمها الجهات المعنية بالفنون والثقافة والتراث في أملج تأتي بجهود فردية، وعلى الرغم من ذلك تظهر بصورة مشرفة لمنطقة تبوك في العديد من المناسبات أبرزها مهرجان التراث والثقافه في الجنادرية. وأشارت إلى أن أملج تزخر بالفلكور الشعبي العريق مثل فنون الزريبي والرفيحي والمقطوف والرجيعي، مبينة أن فرقة أملج للفنون الشعبية تطورت وباتت تقدم التراث البحري في المنطقة بدقة من خلال الاستعانة بالأزياء والكوادر الموهوبة القادرة على تجسيد الفنون بمختلف أنواعها.