انتهت ورشة عمل عقدها مجلس الشورى مساء أمس الأول إلى تكوين ثلاث لجان متخصصة لفرز ومناقشة كافة المقترحات التي طرحها المشاركون في الورشة لتطوير آليات العمل، وذلك وفق التخصص وجهة الاختصاص، وتقديم توصياتها للمجلس. وثمن الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس مجلس الشورى الدعم غير المحدود الذي يجده مجلس الشورى من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله. وقال خلال ترؤسه لورشة العمل التي عقدت بعنوان آلية عمل المجلس وسبل تطويرها، إن مجلس الشورى خطا في السنوات الأخيرة خطوات كبيرة ما كانت لتكون لولا توفيق الله ثم دعم القيادة الحكيمة للعمل الشوري في المملكة، حيث استطاع المجلس أن يصدر العديد من القرارات وتقديم المقترحات البناءة التي وجدت تأييدا من خادم الحرمين الشريفين وأصبحت قرارات وأنظمة نافذة. وبين أن المجلس عليه مسؤوليات كبرى تتطلب منه المبادرة إلى تطوير آلياته والعمل على تحديث كل ما يحقق تطوير العمل داخل المجلس، موضحا أن المواطنين يعلقون آمالا كبرى على المجلس تستوجب أن نكون عند تطلعاتهم وأن نلبي حاجاتهم ونعمل لما فيه مصلحة الوطن والمواطن من منطلق التزامنا تجاه ولي الأمر بأداء الأمانة التي حملنا إياها، حفظه الله. وتناولت ورشة العمل المقترحات التي تقدم بها العديد من الأعضاء لتطوير آلية العمل في المجلس وفي لجانه المتخصصة والتي تم تقسيمها على عدة محاور. وتداول الأعضاء خلال الورشة المقترحات الخاصة بآلية التعامل مع التوصيات الإضافية التي يقدمها بعض الأعضاء على تقارير اللجان المتخصصة والخاصة، وآلية مناقشة التقارير السنوية للأجهزة الحكومية داخل اللجان المعنية، وتفعيل المادة 23 من نظام مجلس الشورى، لتعزيز مخرجات المجلس في الجانب التشريعي، إلى جانب بعض المقترحات التي تتعلق بنظام المجلس وتعزيز صلاحياته، وتفعيل قراراته خاصة التي تهدف إلى تطوير أداء الأجهزة الحكومية وخدماتها بما يلبي حاجات المواطنين. من جهة ثانية وصل وفد مجلس الشورى أمس إلى العاصمة البلجيكية بروكسل في مستهل زيارة رسمية بدعوة من البرلمان الأوروبي ممثلا في رئيسة لجنة شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي انجليكا نبلر. وأعرب رئيس الوفد عضو المجلس عضو الاتحاد البرلماني الدولي صالح بن عيد الحصيني في تصريح صحفي عن شكره وتقديره وأعضاء الوفد للبرلمان الأوروبي على هذه الدعوة التي تؤكد حرص البرلمان على التواصل الفاعل مع المملكة العربية السعودية ممثلة في مجلس الشورى نظرا لأهمية تفعيل أدوارهما في مجالات اختصاصاتهما البرلمانية لتطوير العلاقات بين المملكة والاتحاد والأوروبي ومؤسساته. ورأى أن سعي مجلس الشورى والبرلمان الأوروبي لتطوير الحوار البرلماني في مختلف مجالاته يأتي ضمن إطار التطور الملحوظ الذي ميز العلاقات السياسية والاقتصادية خلال السنوات الأخيرة على مستوى الحكومات، لافتا في هذا الصدد إلى أهمية الدبلوماسية البرلمانية التي باتت في عالم اليوم إحدى المعالم المهمة في تعزيز آفاق التعاون بين الدول والتجمعات الإقليمية والدولية. ومن المقرر أن يعقد وفد مجلس الشورى على مدى يومين لقاءات مع نائب رئيس البرلمان الأوروبي أليخو فيدال كوادراس وعدد من نواب البرلمان الأوروبي ممثلا في لجنة شبه الجزيرة العربية.