تميزت الدفعة السادسة من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في الولاياتالمتحدة بحيازة المبتعثات على نسبة عالية من إجمالي المتخرجين، خلافا لما كن عليه في الدفعات السابقة، حيث شكلن 27 في المائة من خريجي هذه الدفعة. وعبرن في حديثهن ل«عكاظ» عن فخرهن واعتزازهن بما حققنه من نتائج مشرفة، تجسد قدرة الفتيات على تحقيق التميز، والنهوض بالدور المنشود للمرأة في المجتمع. وأجزلت في البداية الطالبة بيان خالد سقا، خريجة مرحلة البكالوريوس في التثقيف الصحي، الشكر لخادم الحرمين الشريفين على الدعم السخي والتحفيز نحو تحقيق الطموحات والتطلعات بمواصلة تعليمها في أرقى جامعات العالم، وإتاحة الفرصة لها للمشاركة والتفاعل مع المجتمع. مبدية رغبتها الجادة في مواصلة المشوار العلمي مع الدراسات العليا. وفيما حضرت والدتها الدكتورة منال مراد إلى واشنطن، لتزفها في حفل التخرج، قالت «فرحتي بتخرج ابنتي الليلة لا توصف، خاصة وأنا أراها تحصد تعب السنين الماضية، واجتيازها الصعاب كافة التي واجهتها خلال مرحلة الدراسة». واعتبرت لينا عمر كتبي أن تجربتها الدراسية في أمريكا كانت غنية جدا في دراسة الاتصال والإعلام، ما دفعها لخوض تجربة العمل في بعض المؤسسات الأمريكية، لاكتساب خبرة عملية تقودها لتأسيس مشروع تخطط له في المملكة، فور عودتها لأرض الوطن. ووصفت والدتها الدكتور منيرة باحمدان حفل التخرج ب«العرس التعليمي»، وقالت إنها حضرت خصيصا لمشاركة ابنتها فرحة الإنجاز والتخرج، لافتة إلى أهمية برنامج الابتعاث في صناعة جيل من الشابات مهيأ على ممارسة عمله باقتدار. واكتفت خريجة القانون نورة أحمد الدوسري بنيل شهادة الماجستير، وأبدت عدم نيتها إكمال الدراسة، كونها تريد خوض سباق الاستشارات القانونية من خلال حصولها على رخصة محاماة في المملكة. واجتمعت لدى أريج باوجيه فرحتان، فرحة التخرج من مرحلة الماجستير في التغذية البشرية، وفرحة الحصول على وظيفة معيدة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة. وأكدت خريجة كلية الطب من جامعة جورج واشنطن حنين حمزة إدريس أن تزايد أعداد الخريجات جاء دليلا على قدرتهن في تحمل المسؤولية وعناء الغربة، الأمر الذي كان مثارا للفخر والاعتزاز هذا العام. وشددت هيا فيصل الشريف الجودي على ضرورة رد الجميل والعرفان بخدمة الوطن، والمشاركة في نمائه وتطويره، لاسيما أنها تحمل شهادة من أبرز التخصصات ندرة في المملكة، وهي علم النفس الإكلينيكي. وفيما أهدت فاطمة أحمد حسنين خريجة معهد الفنون بفلوريدا في هندسة التصميم الداخلي نجاحها وتميزها لوالديها، نظير ما أسدياه لها من توجيه ومتابعة ودعم طيلة فترة الابتعاث، نوهت زميلتها نورة شقير الحاصلة على الماجستير في الفنون والتصاميم بعرض فرص العمل في يوم المهنة المصاحب لحفل التخرج، وما يجنيه من استقطاب الخريجين للانخراط في سوق العمل بالمؤسسات العلمية والأكاديمية وغيرها. وأكدت عبير سليم ودانية فرحة الحاصلتان على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة لين أن تخرجهما هو نقطة الانطلاق نحو العمل وتحقيق الخطط التي رسمها كل منا لمستقبله. وأرجعت نورة محمد عبداللطيف اختيارها دراسة الماجستير في «تطوير الاقتصاد» إلى رغبتها الجادة في المشاركة بفاعلية في عملية التنمية والنهضة في الوطن.