اكتفى وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري للرد على أكثر الأسئلة ترددا وإلحاحا من قبل المبتعثين حول زيادة مكافآتهم بعبارة «لم يحدد شيء حتى الآن». في المقابل، كشف ل«عكاظ» عن وجود أكثر من مليون وظيفة في القطاع الخاص بالمملكة يشغلها غير سعوديين، تتوزع المؤهلات المطلوبة للحصول عليها بين بكالوريوس وماجستير ودكتوراه، معولا على برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في إحلال الخريجين السعوديين محل غير السعوديين، حيث أثبت أبناء الوطن أنهم الأقدر على التفاعل والمشاركة في خدمة الوطن والمساهمة في عملية التنمية به. وفي تصريح للصحيفة عقب رعايته حفل تخريج الدفعة السادسة من برنامج الابتعاث في واشنطن البارحة الأولى، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة عادل بن أحمد الجبير، والملحق الثقافي الدكتور محمد العيسى، أكد العنقري جدية الجهات المشاركة في معرض يوم المهنة في تقديم الوظائف المناسبة للخريجين، وقال «نحن نحرص سنويا بالتنسيق بشكل مبكر مع الجهات المعنية للمشاركة في يوم المهنة في أمريكا وغيرها، وتوظيف الخريجين بما يتناسب مع مؤهلاتهم العلمية، ولدى الملحقية الثقافية الصلاحية الكاملة بمتابعة هذه الجهات والتنبيه عليها بتوضيح عملية التوظيف بشكل شفاف، وقد خصصنا قاعات خاصة للمقابلات الشخصية حتى يتم القبول بشكل مباشر»، مؤكدا على إعداد تقرير مفصل بعدد الوظائف التي حصل عليها الخريجون ونوعيتها من يوم المهنة بعد ختامه. وشدد العنقري قائلا «عندما نكتشف أي تهاون في عملية التوظيف يتم التخاطب مع الجهة المشاركة لمعرفة الأسباب الحقيقية في عدم إتاحة الوظائف للخريجين بحسب ما أعلنت عنه مسبقا، ومن ثم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي مثل هذا الأمر مستقبلا». وأكد العنقري على أنه تم حل جميع المشكلات التي حدثت مؤخرا بسبب تحديد تذاكر الطيران على متن الناقل الوطني «الخطوط السعودية»، حيث قامت الملحقية بالتعامل مع الوضع والتفاهم مع الخطوط السعودية بتأكيد الحجز لكل مبتعث خلال 24 ساعة، أو يتم تغيير الحجز إلى أي خطوط أخرى متاحة للمبتعث، وتم توجيه مكتب الطيران المسؤول عن تذاكر المبتعثين بهذه الآلية الجديدة. ولفت العنقري إلى الجهود الإنسانية التي تبذلها الوزارة، حيث تقوم بابتعاث الأيتام من الدور الاجتماعية وفق شروط خاصة بهم دون النظر لعددهم، مشيرا إلى أن نظام الابتعاث يكفل للمبتعثين من ذوي الاحتياجات الخاصة بدعم مادي حسب الإعاقة، وتوفير المبلغ الذي يحتاجونه كل حسب ظرفه الصحي، سواء بالتكفل بمصاريف مرافق للغة الإشارة للمبتعثين من الصم والبكم أو بمصاريف الأجهزة الخاصة التي يحتاجونها حسب إعاقتهم.