دعا الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، حزب الله ضمنيا إلى وقف تدخله في سوريا وقتاله في مدينة القصير، محذرا إياه من الوقوع في الفتنة سواء في سوريا أو لبنان وذلك في كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى المقاومة والتحرير التي توافق تاريخ انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان. وتابع سليمان قائلا: «إننا نجعل بإرادتنا لبنان ساحة أو نتقاتل في ساحة أخرى مثل القصير، وفي ساحة داخلية في طرابلس، هذا معيب ويدل أننا لم نعتبر من دروس الماضي، لذلك علينا ألا ندفع ثمن ديموقراطية الاخرين». وحض سليمان على ضرورة «الالتزام بإعلان بعبدا الذي ينص على الابتعاد عن سياسة المحاور والحياد عما يحيط (بلبنان) من أحداث»، مضيفا أن التعاون بين الجيش اللبناني وحزب الله يقوم على الاستفادة من سلاحه ولكن في لبنان فقط. من جهة ثانية رأى رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط ان «لا مبرر ومن غير المناسب في هذا الجو القاتم لان ندخل في مسرحية الانتخابات، وانا مع التمديد لانه لا يمكن القيام بالانتخابات في ظل هذا الجو المكهرب». بالمقابل، لفت رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى «أن عقد جلسة لمجلس الوزراء لتشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات واتخاذ التدابير اللازمة لاجراء هذه الانتخابات على أساس قانون الستين هو عمل غير ميثاقي وبالتالي غير شرعي حتى ولو كان قانونيا لأن اكثرية المكونات اللبنانية كانت قد عبرت عن رفضها إجراء هذا الاستحقاق الانتخابي على أساس قانون الستين». وفي مؤشر لافت على صعيد الانتخابات، قدم العماد ميشال عون امس (الجمعة) ترشيحه للانتخابات النيابية في وزارة الداخلية. فيما تواصلت المساعي للجم التدهور الامني في طرابلس فنفذ الجيش اللبناني انتشارا على محاور القتال بخاصة في جبل محسن. عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت حذر من تداعيات كبيرة جدا على لبنان جراء تورط حزب الله في معارك القصير في سوريا، معتبرا أن ما يجري في طرابلس هو لإبعاد النظر عن ما يجري في القصير.