دعا إماما الحرمين الشريفين في خطبتي الجمعة الله أن ينصر إخواننا في سوريا والمسلمين في كل مكان. ودعا فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب الله أن ينصر إخواننا في سوريا، وأن يرفع عنهم البلاء، وأن يعجل لهم بالفرج، في بلاد الشام عامة، وفي القصير خاصة، وأن يفك حصارهم ويحقن دماءهم وأن يؤمن روعاتهم وأن يحفظ أعراضهم وأن يربط الله على قلوبهم. وقال، في خطبة الجمعة في المسجد الحرام، أمس: «في كتاب الله سلوان لكل مسلم وهداية لكل موقن ولن يضيع الله عباده المؤمنين». وأضاف «أملنا بالله كبير أن تشرق شمس الخلاص وأن يطرد النور الظلام وعند الصبح تبتسم الأماني، وأن يقيننا بالله تعالى عظيم، وإيماننا بإنجاز وعده كبير، والله تعالى هو الملجأ وإن انقطعت السبل، وإنه حقا على كل مسلم في هذه الساعات أن يبتهل إلى الله بأصدق الدعوات لإخوانه المسلمين المظلومين، والذين تكالبت عليهم المحن ولا ناصر لهم إلا الله». وفي المدينةالمنورة، دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالمحسن القاسم، في خطبة الجمعة أمس، أن يفرج الله الكرب، وقال: «التوحيد هو سبب تفريج الكرب، وعلى المؤمن إلا يستبطئ النصر، وأنه إذا جاء فعليه التسبيح والاستغفار»، وأضاف أن «الله ينصر دينه ويعز جنده يعلي كلمته». واستعرض في الخطبة غزوة الأحزاب، مؤكدا أنها من الغزوات المفصلية في تاريخ الإسلام، ساردا ما اجتمع عليه أهل الشرك والضلال وناكثي العهود ضد المؤمنين في صور صراع الحق والباطل، مبينا أن الله هزم ما تحزب من المشركين واليهود وحده عز وجل وأنزل سورة باسمها تخليدا لها حملت في طياتها العبر، فكانت بعد ذلك محل دعاء المصطفى الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم.