- عبد العزيز المنيع - دعا إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ الدكتور صالح آل طالب المسلمين إلى صدق اللجوء إلى الله، والإكثار من الاستغفار الذي هو من أهم مفاتيح الفرج. وقال في خطبته اليوم (الجمعة): «إن الذي نأمله ونرجوه هذه الأيام، ومهما ضاقت الحال على أهل سورية، بطغيان عدوهم وتكالب إخوانه من أهل ملته في الخارج، أن يصبر المؤمنون ويعلقوا أملهم بالله وحده، بعدما خذلتهم القوى التي تزعم نصرة الضعيف، وهي لا تنتصر إلا لمصالحها، وذلك مؤذن بفرج إن شاء الله قريب، فإن الفرج مع الكرب، وإن النصر مع الصبر، وإن مع العسر يسراً». وأوصى المسلمين بصدق اللجوء إلى الله، والإكثار من الاستغفار الذي هو من أهم مفاتيح الفرج، وتوحيد الكلمة ونبذ الخلاف، فإنما النصر صبر ساعة، وقال: «على المسلمين القادرين نصرة إخوانهم، لاسيما من الحكام، فإن الناس لهم تبع وفي الأمة خير كثير، وأن عليها ألا تألوا جهداً في كف العدوان وإيقاف الفساد، فإن الدفع عن إخواننا في سورية دفع للبلاء عنا في العاجلة والآجلة». كما أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام في خطبته أمس أن «من ابتلي بمرض أو سحر لا يجوز له أن يلجأ إلى السحرة والمشعوذين، وبرئ النبي صلى الله عليه وسلم ممن يفعل ذلك، وشرع الله لنا الاستعاذة به سبحانه والركون إليه»، وأضاف أن: «الحسد خلق مذموم طبعاً وشرعاً، وهو تمني زوال النعمة التي أنعم الله بها على المحسود، وشر الحاسد ومضرته إنما تقع إذا أمضى حسده، فأصاب بالعين أو سعى للإضرار بالمحسود، لذلك أمر الله تعالى بالاستعاذة من شره، فقال: ومن شر حاسد إذا حسد»، مشيراً إلى أن سورة الفلق من أكبر أدوية المحسود، لأنها تتضمن التوكل على الله والالتجاء إليه، والاستعاذة بولي النعم وموليها من شر حاسد النعمة. وأوضح أن من اللطائف في سورة الفلق أن الاستعاذة في مستهلها كانت برب الفلق، والفلق هو الصبح، بل هو كل ما ينفلق بالخير والبشرى، وفي تخصيص الفلق بالذكر إيماء إلى أن القادر على فلق الصبح وإزالة ظلمات الليل عن العالم، قادر على أن يزيل كل ظلام وأن يرفع الظلم عن كل مظلوم، فلا يأس ولا قنوط مع الله القوي القادر، أما الصبح فيرمز للأمل الذي يولد من رحم المساء، ويأتي الإصباح والإشراق بعد شدة الظلام، كما يأتي الفرج إذا ضاقت الأمور وبلغت غايتها، فهو هتاف لليسر والفرج. وفي المدينةالمنورة، أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة الشيخ عبدالمحسن القاسم المسلمين بصلاة الليل، مبيناً أنها سنة للرجال والنساء على السواء، وأن النبي صلى الله عليه وسلم حضّ المسلمين عليها. وأكد أن من علامات الإيمان المحافظة على قيام الليل، اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، وأن المحافظة عليها مما يقرب العبد من ربه ويزيد في إيمانه. شرح الصورة: صالح آل طالب.