أطلق صندوق التنمية الزراعية مبادرة خاصة أسماها «مبادرة إكثار الأغنام وتحسينها»، استهدفت استدامة القطاع، مع المحافظة على الموارد الطبيعية، وتطوير عدد من الجوانب الحيوية فيه من أبرزها.. أساليب المربين، برامج الإكثار، التحسين الوراثي، أساليب الرعاية الغذائية المتنوعة، الرعاية الصحية، ولم تغفل المبادرة أهمية التنمية الاجتماعية والريفية، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، ودعم الاستثمار المتعلق بمشاريع التربية والتسمين والخدمات المساندة، والمنتجات الثانوية. وقال رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الزراعية المهندس عبدالله بن سليمان الربيعان: أسند الصندوق إعداد الدراسة الخاصة بالمبادرة إلى فريق استشاري متخصص صاحب كفاءة عالية في هذا المجال، حيث أنجزت هذه الدراسة على مدى ما يقارب العام ونصف العام، وشملت العديد من البرامج والمشاريع التنموية المتعددة، وركزت بشكل رئيسي بالحفاظ على التراكيب الوراثية المتميزة من الأغنام، وفق خطط تنموية واضحة المعالم، تضمنت محاورها تربية وتقييم السلالات المحلية، والحفاظ عليها، وتحسين إنتاجيتها وتطويرها، ونقل أحدث ما توصل إليه العالم من تقنيات مناسبة، وتدريب القوى البشرية على استخدام التقنيات الحديثة الملائمة، وزيادة خبرتهم النظرية والعملية بشكل يواكب تطور المعطيات العلمية والفاعلية في تنفيذ أعمالهم بما يتلاءم مع ظروف المملكة من أجل رفع كفاءة الإنتاج. في سياق متصل، أشار المدير العام للصندوق المهندس عبدالله بن عبدالرحمن العوين إلى أن قطاع الأغنام شهد تراجعا ملحوظا خلال السنوات الخمس الماضية، حيث تناقصت أعداد الضأن من حوالى 12 مليون رأس في عام 1429ه إلى 8.7 مليون رأس في عام 1433ه، الأمر الذي حدا بالصندوق إلى إطلاق المبادرة السادسة لإكثار وتحسين الأغنام لتحقيق الأمن الغذائي والاجتماعي على حد سواء، وإيجاد فرص وظيفية واعدة من شأنها تنمية وتطوير القطاع وفق برامج وضوابط تضمنتها مخرجات المبادرة، مشيرا إلى أهمية التوازن بين الأمن الغذائي والمائي، حيث روعي في التطبيق الأمثل لهذا الغرض التوجه إلى تشجيع صناعة الأعلاف المركبة، وتوعية المربي بأهميتها لتنمية القطاع عند التطبيق الصحيح لاستراتيجية الأعلاف، وشمول جميع مكونات الأعلاف بالإعانة، مما سيعمل على توفير الأعلاف المصنعة بكميات كافية، وبأسعار مناسبة في متناول المربين، الأمر الذي سيؤدي إلى الحد من زراعة الأعلاف الخضراء . ضمن السياق ذاته. أكد نائب رئيس لجنة المواشي في غرفة جدة فهد السلمي أن الثروة الحيوانية تلعب دورا مهما في حياة المواطن، وأمنه الغذائي، مشيرا إلى أن المملكة لديها حاليا نحو 9 ملايين رأس من الأغنام.