حالة من القلق يعيشها أنصار الأتلتي مع نهاية الموسم رغم تتويجهم بلقب كأس ملك إسانيا، بعد الإعلان عن رحيل رادميل فالكاو، فما إن أكد المدير التنفيذي ميغيل انخيل جيل مارين بان المهاجم الكولومبي وحده هو من سيقرر مصيره، وما إذا كان يريد مواصلة المشوار مع نادي العاصمة من عدمه، حتى تعالت الأصوات بضرورة التشبث به لاسيما أنه العلامة الفارقة في النادي منذ موسمين. ويأتي ذلك وسط التقارير التي تتحدث عن احتمال انتقاله إلى موناكو العائد مجددا إلى دوري الأضواء في فرنسا، فيما تشير تقارير أخرى إلى أن مانشستر سيتي الإنجليزي مستعد لدفع 60 مليون يورو من أجل الحصول على خدمات هداف بورتو البرتغالي السابق، كما ورد اسم الفريقين الإنجليزيين الآخرين مانشستر يونايتد وتشيلسي من بين الأندية المهتمة به أيضا. وتشير بعض التقارير إلى أن أتلتيكو لا يملك في كافة الأحوال حق تقرير مصير فالكاو بمفرده، لأنه تلقى مساعدة طرف ثالث من أجل تمويل صفقة تعاقده مع الهداف الكولومبي من بورتو عام 2011 مقابل 47 مليون يورو. وهذا الطرف الثالث هو مجموعة دوين المرتبطة بمدير أعمال اللاعب جورج منديز والمدير التنفيذي السابق لمانشستر يونايتد وتشيلسي بيتر كينيون المتواجدين حاليا في سنغافورة أيضا. وتناول منديز وكينيون العشاء مع جيل مارين ورئيس أتلتيكو انريكه سيريزو والملياردير الإندونيسي بيتر ليم الذي سرت شائعات حول رغبته في الاستثمار بنادي العاصمة الإسبانية. ووردت أسماء الأوروغوياني لويس سواريز (ليفربول الإنجليزي) والكولومبي الآخر جاكسون مارتينيز (بورتو البرتغالي) والتركي بوراك يلماظ (غلطة سراي) والفارو نيغريدو (إشبيلية) كمرشحين لسد فراغ فالكاو في حال رحيله عن النادي. يذكر أن فالكاو لم يترك أتلتيكو خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير الماضي لأنه أراد أن يرد الجميل لرئيس نادي العاصمة انريكه سيريسو. ويعتبر فالكاو (26 عاما) من أكثر اللاعبين المطلوبين حاليا من قبل الأندية الأوروبية الكبرى بسبب الأداء الرائع الذي يقدمه مع أتلتيكو، إذ سجل هذا الموسم 28 هدفا في 33 مباراة خاضها في الدوري مع لوس روخيبلانكوس، و34 هدفا في 40 مباراة ضمن جميع المسابقات، بينها ثلاثية في مرمى تشلسي (4 1) في مباراة كأس السوبر الأوروبية إضافة إلى خماسية في مرمى ديبورتيفو لا كورونيا (6 صفر) في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري المحلي. وأشارت بعض وسائل الإعلام البريطانية سابقا أن مالك تشيلسي الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش كان مستعدا لدفع 48 مليون جنيه إسترليني من أجل ضم الكولومبي خلال فترة الانتقالات الشتوية. لكن فالكاو أقفل الباب أمام مالك النادي اللندني بعد أن أكد استمراره مع أتلتيكو حتى نهاية الموسم لأنه يريد أن يرد الجميل لرئيس النادي الذي لعب دورا مؤثرا في ارتفاع أسهم اللاعب الكولومبي. وارتبط اسم فالكاو الذي سجل 36 هدفا لأتلتيكو مدريد الموسم الماضي و31 هدفا لبورتو في ذلك الذي سبقه، بانتقال محتمل إلى أندية كبرى أخرى أيضا مثل ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي. يذكر أن فالكاو وصل إلى بورتو عام 2009 قادما من ريفر بلايت الأرجنتيني، ولمع نجمه الموسم قبل الماضي بشكل خاص بعدما أصبح صاحب الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف المسجلة خلال موسم واحد في الدوري الأوروبي تحت تسمياته المختلفة، وذلك بتسجيله 17 هدفا ليتفوق على الألماني يورغن كلينسمان الذي كان يملك الرقم القياسي السابق ومقداره 15 هدفا سجله في موسم 1995 1996 مع بايرن ميونخ عندما كان يطلق على المسابقة اسم كأس الاتحاد الأوروبي.