دعا رئيس مركز الأرطاوية مسير بن سلطان الدويش إلى ضرورة أن تتحول الأرطاوية من وضع المركز التابع للمجمعة إلى وضع المحافظة، مؤكدا أنها تستحق أن تكون محافظة نظرا لكونها أكبر من محافظات قائمة حاليا من ناحية تعداد السكان وكبر المساحة وتعدد القرى التي تتبع لها. وكشف الدويش في حوار مع «عكاظ» عن قصور في بعض الخدمات المقدمة للمواطن والاحتياجات المتنامية للأرطاوية في كثير من القطاعات الحكومية. مشيرا إلى أن الاحتياجات الصحية والتعليمية تأتي في المقدمة. وقال على سبيل المثال: إن فرع الهلال الأحمر لا يوجد فيه إلا سيارتين فقط، فرغم عدد السكان الكبير للأرطاوية وقراها إضافة إلى وقوعها على طريق دولي، إلا أن خدمات مركز الهلال الأحمر لا تخدم الأرطاوية. فإلى تفاصيل الحوار: الأرطاوية ليست حاضرة لدى الكثير من القراء.. حدثنا عن واقعها؟ - الأرطاوية اليوم يفترض أن تكون محافظة وليس مركز الأرطاوية فهي مدينة إن صح التعبير تحوي 18 ألف نسمة ويتبعها 21 قرية يبلغ عدد سكانها إجمالا 50 ألف نسمة وهي تتفوق على بعض المحافظات الحالية من حيث عدد السكان وعدد المراكز المحيطة بها وكذلك مساحة الأرطاوية تزيد على 5000كم2. وهل كان هنالك مطالب لإمارة المنطقة بتحويلها لمحافظة؟ ما زلنا نطالب ومنذ سنوات بتحويلها إلى محافظة وقد سبق وأن قمنا بتعبئة الاستمارة الخاصة بذلك وجميع الاشتراطات مكتملة ولكن مازلنا ننتظر هذا اليوم الذي تأخذ فيه الأرطاوية حقها الفعلي بأن تصبح محافظة وليست مجرد مركز.. فمتى ما تحقق هذا اليوم سوف ينعكس على تطور الأرطاوية وازدهارها. كما فهمت أن الأرطاوية فئة بلديتها هي (د) كيف ترون ذلك؟ للأسف أن هذه هي الحقيقة والمفترض أن تكون فئة بلديتها (ب) ولكن تصور أن الواقع هو فئة (د) وهو واقع لا يخدم الأرطاوية الكبيرة بهذه البلدية الصغيرة التي لا تتجاوز ميزانيتها 20 مليون ريال فقط فكيف تستطيع أن تقدم خدماتها لسكان الأرطاوية وبقية قراها. لا جديد بشأن كلية التربية ماذا جرى في شأن كلية التربية .. هل من جديد؟ لا شيء، وعود لا تتحقق فما زالت أكثر من 1000 طالبة يتوجهن ب 30 حافلة يوميا للمجمعة لإكمال دراستهن الجامعية وبالطبع طالبنا ووصلنا إلى وزير التعليم العالي ووعدنا عام 1431ه بإحداث كلية بعد سنة ومرت 3 سنوات ولم يتحقق شيء.. وللأسف الشديد وكما نما إلى سمعي أن الاجتماع الأخير لوزارة التعليم العالي والذي تم فيه اعتماد 7 كليات جديدة على مستوى المملكة تم استبعاد استحقاق الأرطاوية ولا نعلم ما هي الأسباب.. مع أن جامعة المجمعة سبق أن رفعت طلبا لوزارة التعليم بفتح كلية بالأرطاوية ولكن الوزارة رفضت رغم أن جميع مسببات الاحتياج الفعلي متوفرة. بالنسبة للتعليم العام كيف ترونه في الأرطاوية ؟ عدد المدارس للبنين والبنات في الأرطاوية وقراها يبلغ 80 مدرسة وتصور أن هذه المدارس مازالت تتبع لتعليم المجمعة مع أن المفترض أن يتم فتح إدارة تربية وتعليم في الأرطاوية كما تنص عليه تعليمات وزارة التربية والتعليم والتي تقول إن متى ما بلغت مدارس المدينة 40 مدرسة فيجب إحداث إدارة تعليم تقوم على إدارتها.. هذا مأخذ، والمأخذ الثاني أن عدد الطلاب والطالبات في فصول مدارس الأرطاوية يتعدى الحدود النظامية لاستيعاب الفصول وهذا بالطبع أمر ليس جيدا وفيه تأثير على تحصيل الطلاب والطالبات. وإدارة التربية والتعليم بالمجمعة تعرف ذلك وسبق إن وقف مدير التعليم على واقع مدارس الأرطاوية. 30 سريرا لا تكفي بالنسبة للقطاع الصحي لماذا لم يتم تشغيل المستشفى الجديد حتى الآن؟ المستشفى الجديد مضى على إنشائه أكثر من 6 أشهر وتم تأثيثه بالكامل وطالبنا وزارة الصحة بتشغيله وتعذروا بالكهرباء وتم توفير التيار الكهربائي لهم ولكن حتى الآن لا نعلم متى سوف يتم تشغيله بالرغم من سعته القليلة والتي تبلغ 30 سريرا.. والتي مازالت قليلة على الأرطاوية والتي يبلغ احتياجها الحقيقي 200 سرير على الأقل عطفا على عدد مراجعي المستشفى القديم والذي يبلغ 50 ألف مراجع سنويا .. وقد سبق أن وصى المجلس المحلي لمحافظة المجمعة برفع سعته السريرية إلى 150 سريرا ونأمل بتفعيل هذه التوصية.. هذا من جهة ومن جهة أخرى تصور فرع الهلال الأحمر بالأرطاوية لا يوجد به إلا سيارتان فقط فرغم عدد السكان الكبير للأرطاوية وقراها إضافة إلى وقوعها على طريق دولي، إلا أن خدمات مركز الهلال الأحمر لا تخدم الأرطاوية، فالمفترض أن تقوم جمعية الهلال الأحمر بدعم الأرطاوية بعدد من السيارات والكوادر التشغيلية لها.. ونفس المعاناة مع مركز الدفاع المدني الوحيد الذي بحاجة ماسة بدعمه بالآليات والأفراد. هل لك أن تضيف إلى ماذكرت احتياجات الأرطاوية؟ الأرطاوية بحاجة لفروع للزراعة والأحوال المدنية والتجارة وكذلك كتابة عدل فالأرطاوية اليوم ليست ذلك المركز الصغير بل هي مدينة كبيرة تحتاج لمزيد من الخدمات الضرورية. بالنسبه للمجال الرياضي؟ شباب الأرطاوية في حاجة ماسة لإيجاد ناد رياضي يكون نواة للحركة الرياضية في الأرطاوية لكي يستفيد منه الشباب وكذلك يساهم في دعم المناشط الرياضية والاجتماعية بالأرطاوية.