نفى نائب مدير الجمعية الوطنية للمتقاعدين فرع جدة الدكتور عبدالرزاق هاشم مدني ما يردده بعض المتقاعدين بأنهم لا يجدون الدعم والاهتمام من الفرع، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الجمعية بعد احتفالات التكريم تتولى منح المتقاعدين دورات تعينهم في التغلب على الآليات المستجدة في حياتهم. واعترف مدني أن الجمعية كثيرا ما تخاطب جهات العمل بإرسال قوائم الكوادر المقبلة على التقاعد ولكن نادرا ما تجد الجمعية الاستجابة، لافتا إلى أنه يتطلع إلى أن الأنظمة العالمية الخاصة بالمتقاعدين تطورت بصورة كبيرة وأصبحت مواكبة لمجريات العصر، غير أن القوانين المحلية الخاصة بالمتقاعدين ما زالت محلك سر. وفي سؤال عما يردده بعض المتقاعدين في جدة من الجنسين أنه بعد حفلات التكريم الوداعية أنهم أصبحوا في عداد الذين انتهت صلاحيتهم قال: - هذا غير صحيح وللأسف بعض المتقاعدين يفكرون في ذلك ولكننا نتغلب على ذلك بإعطاء المقبلين على التقاعد دورة كيف يخطط ليتكيف مع هذه المرحلة ونحن ندعو كل الجهات التي لديها مقبلون على التقاعد على تنفيذ مثل هذه الدورات لكي نهيئهم نفسياً لتقبل هذا الوضع الجديد. وفيما يتعلق بتواصل الفرع مع الجهات الحكومية قال: - تم إعداد بحث اجتماعي للمتقاعدين الاعضاء وإرسال خطابات إلى الجهات الحكومية وعدد كبير من الشركات والمؤسسات لتزويدنا بأسماء المتقاعدين لديهم كل عام ودعوة الجمعية لحضور حفلات التكريم لديهم ودعم الجمعية ولكن للأسف فإن أكثرهم لم يتجاوب معنا، حتى القوائم التي وصلتنا من المتجاوبين كانت غير شاملة مجرد اسماء بدون معلومات وطالبنا بمعلومات أكثر ولكن للأسف لم يصلنا رد. ولا أنكر ان هناك عزوفا من المتقاعدين لاعتقادهم ان الجمعية مثل مؤسسة التقاعد والتأمينات الاجتماعية تأخذ منهم ولا تعطيهم، مع العلم اننا نسعى لتقديم دعم معنوي ومادي ومساعدتهم بقدر الإمكان وليس للجمعية أي علاقة بهم بل الجمعية هي خيرية مثل الجمعيات الأخرى وتسعى لخدمة هذه الفئه. وحول موعد تدشين مقر خاص بالمتقاعدين قال: - تمت الموافقة على منح الجمعية قطعة أرض وسوف نستلمها في القريب العاجل لإقامة المقر الرئيس وسوف يحتوي على كافة المرافق من ناد وكافيه وقاعة حفلات وبعض المحال لبيع المستلزمات الضرورية. وعن كيفية تعزيز التواصل بين متقاعدي جدة والمجتمع قال: - نحن متواصلون معهم ولكن أكثر المتقاعدين يرون الاعتزال شيئا مريحا بالنسبة لهم والبعد عن أي شيء يمكن أن يعكر عليهم حياتهم ويعتبرون الجمعيه من ضمن ذلك. وانا أعتقد بأن ذلك يعود إلى أن ثقافة التقاعد لدينا غير متوفرة ونحن نحاول رفع ثقافة التقاعد وندعو الإعلام لمساعدتنا في ذلك لكي نصل للمستوى العالمي. وفيما يتعلق بعمل الجمعية مع الجهات ذات العلاقة لتوظيف المتقاعدين في الشركات والمصانع في جدة قال: - أعدت الجمعية سجل بيانات لكل أعضائها وعرض من يرغب بالعمل على عدة جهات وبالفعل تم توظيف عدد منهم، كما أن بعض الجهات تطلب من الجمعية خبراء للعمل لديها. وحول شكوى المتقاعدين من عدم وجود معاملات خاصة بهم قال: - ثقافة التقاعد في المجتمع متدنية للأسف وخاصة لدى المتعاملين مع المتقاعدين ولكن مع الوقت سوف يحصل المتقاعد على حقه بإذن الله وذلك يتأتى بتثقيف الجميع وإفهامهم بمكانة المتقاعد الذي بنى هذا الوطن وسعى لنعيش في ما نحن فيه. وحول عدم تخصيص مواقف للمتقاعدين عند مراجعتهم البنوك والجهات الحكومية قال: - سعينا وما زلنا نسعى لحل مشاكل المتقاعدين من هذه الناحية وقد تم بالفعل الاتفاق مع بعض البنوك والجهات لتميز المتقاعدين بالخدمات وإعطائهم قروضا. وفي سؤال عن ضرورة تعديل بعض القوانين الخاصة بالجمعية قال: - يجب تحديث نظام التقاعد حيث إن الأنظمة العالمية قد تطورت ويجب علينا مواكبة ذلك. وفيما إذا كانت هناك خطة لتخصيص نسبة من الإسكان لمتقاعدي جدة مع ارتفاع الإيجارات قال: - الجمعية تسعى مع عدة جهات لحل مشكلة السكن وتم التعاقد مع إحدى المؤسسات الوطنية لمنح خصومات ومساعدة من يريد البناء. وعن الخطط المستقبلية لتطوير آليات العمل في فرع الجمعية في جدة قال: - وضعت الإدارة لجانا لدراسة تطوير الجمعية وآلية عمل، حيث إن هناك 19 فرعا على مستوى المملكة ويجب التنسيق بينها والاستفادة من خبراتها للرقي بالجمعية. وفيما يردده البعض ان هناك خطة لإنشاء أندية صحية وثقافية للمتقاعدين قال: - قمنا بإنشاء ناد للسيدات ونحن بصدد إنشاء ناد آخر للرجال. وعن شكوى بعض المتقاعدين أن فرع الجمعية بعيد عن همومهم قال: - هذا اعتقاد خاطئ لأنهم بعيدون عن الجمعية ولا يحسون بالجهود التي تبذل في الحصول على متطلباتهم ونحن في الفروع نعمل متطوعين بدون مقابل كما أنه لا يوجد موظفون متفرغون وليس هناك موارد ثابتة، كما أننا نعتمد على الدعم من رجال الأعمال والتجار وأهل الخير لتنفيذ مشاريع الجمعية. وعن الوضع النفسي للمتقاعد وكيفية التغلب عليه قال: - قمت بإعداد محاضرات وندوات لرفع مستوى الثقافة وهناك محاضرة باسم «متعة الحياة تبدأ مع التقاعد» وقمت بإلقائها في المنتديات والمجالس والديوانيات، كما كتبنا للجهات والمؤسسات بتوفر هذه المحاضرة لإعداد المقبلين على التقاعد لديهم وهذه تحتوي على تهيئته نفسيا لهذه المرحلة حيث إنه من المفترض أنه منذ أن يفكر في التقاعد يجب عليه وضع خطة لحياته القادمة التي ستكون مختلفة عن حياته الماضية ويجب عليه الاهتمام بالآتي. وفي سؤال عن أبرز الخدمات التي تقدمها الجمعية للمتقاعدين قال: - تم إبرام العديد من الاتفاقيات مع جهات مختلفة مثل المستشفيات والمراكز الصحية في جدة لمنح خصومات تصل إلى أكثر من 50% على الكشف وبقية الخدمات الطبية للمتقاعدين واتفاقية مع مراكز الأحياء للتعاون وتبادل الخدمات والمنافع بين الجمعيتين وعقد اتفاقية مع عدد من شركات تأجير السيارات بالتأجير للمتقاعدين حيث إنهم في السلبق لا يؤجرون لهم ومنح خصومات ومميزات لهم كذلك. وعن جهود الفرع في موضوع رفع رواتب المتقاعدين قال: - وافق مجلس الشورى على رفع الحد الأدنى للرواتب إلى 4 آلاف ريال وفي انتظار موافقة الجهات العليا. وفي سؤال عن الموارد المالية للجمعية قال: - ليس هناك أي موارد مالية تذكر سوى جهود شخصية تعتمد على العلاقات وللأسف الجمعية لا يمكنها تنفيذ خططها ومشاريعها بدون دعم معنوي ومادي، خاصة المؤسسة العامة للتقاعد والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، إذ أنهما المسؤولتان عن المتقاعدين ويجب أن تقوما برعايتهم صحيا بعمل التأمين الصحي لهم واجتماعيا بعمل نواد وأماكن ترفية لهم، كما هو معمول به في الدول الأخرى أو تخصيص ميزانية معينة للجمعية للقيام بذلك. وعن شكوى المتقاعدين من ارتفاع قيمة اشتراكهم في الجمعية قال: - لقد درسنا موضوع الاشتراك بتمعن ووجدنا أنه يجب إعادة النظر فيه، حيث تمت موافقة مجلس الإدارة على تخفيضه 75% ولمدة سنتين 50 ريالا للمنتسب و150 للعامل لمدة سنتين لجذب المتقاعدين للاشتراك كتجربة لمعرفة خدمات الجمعية. وعن شكوى متقاعدي القطاع الخاص من أنهم مهمشون قال: - هذا غير صحيح والجمعية تقبل جميع المتقاعدين من رجال وسيدات وقطاع حكومي أو خاص عسكريين ومدنيين ولكن كما تعلم أن الأعضاء هم الذين يبلغون زملاءهم ولكن الجمعية تسعى للدعاية لها من خلال الوسائل الإعلامية بقدر المستطاع ولكن ثقافة التقاعد للأسف الشديد معدومة عندنا سواء على مستوى المتقاعد أو المجتمع، حيث إن أكثر الناس يظن أن التقاعد بمثابة نهاية العطاء ونحن الآن نسعى بكافة الطرق لتغيير هذه الفكرة ولكن ذلك يحتاج لوقت طويل وجهد كبير. وعن مدى تجاوب القطاع الخاص مع الجمعية قال: - للأسف الشديد لا يوجد هناك أي تفاعل من القطاع الخاص سوى عدد قليل ممن يقدرون هذه الفئة التي وضعت أساس هذا الوطن وأفنت عمرها لكي تنعم الأجيال التي بعدها بما نراه من تقدم وازدهار ورغم أنه يوجد في كل شركة ومؤسسة إدارة للمسؤولية الاجتماعية التي تفرض عليهم وضع خطط لمساعدة الجمعيات الخيرية.