أسعار العقار ثابتة ولم تنخفض كما أشاع البعض، والانخفاض لم يتجاوز المخططات الخالية من العمران. هذا ما أكده ل «عكاظ» رئيس طائفة العقار في محافظة جدة خالد الغامدي وعدد من العقاريين، الغامدي أشار إلى أن ما حدث بعد تصريحات وزير الإسكان كان ركودا في العقار، وهو أمر طبيعي لمن يعرف السوق العقاري جيدا. وقال الغامدي ل «عكاظ»، بالنسبة لأسعار الأراضي في جدة، من الصعب تحديدها لأن أغلب العروض متوقفة، والجميع ينتظرون ما سيحدث خلال الفترة المقبلة، وإن كان هناك نزول قليل فهو في المخططات الواقعة في أطراف جدة والخالية من الخدمات والعمران، وهو أمر طبيعي للغاية. وعن ما تحدث به البعض عن بيع أراض بأسعار أقل من سعر السوق ب30 في المئة، قال رئيس الطائفة إن الهبوط الحاد والبيع بأسعار منخفضة غير صحيح، لأن بيع أرضين بسعر منخفض في مخطط يحتوي على ألفي قطعة ليس مقياسا على نزول سعر المخطط بالكامل، لأن البعض يكون قد اشترى الأرض من فترة طويلة وربحه تجاوز ال 100 في المئة، ولا يرى ضيرا في بيعها بنقص 30 في المئة من ربحه وليس من رأس المال الذي دفعة قيمة لتلك الأرض. وأردف أن جميع العقاريين يترقبون مشاريع وزارة الإسكان، التي تملك الآن أراضي تصل إلى 25 مليون متر مربع في عدة مواقع في جدة، من ضمنها عسفان والمطار وذهبان، وفي حال نفذت تلك المشاريع في فترة زمنية قصيرة قد نشهد نزولا يصل إلى 25 في المئة خلال الستة أشهر المقبلة. ونصح رئيس طائفة العقار العقاريين المبتدئين بالتريث قبل اتخاذ قرار البيع أو الشراء، قائلا:إن الوضع لا زال يكتنفه الكثير من الغموض ولذلك عليهم الحذر وعدم البيع والشراء إلا في الضرورة. ويتفق العقاري عامر الجامعي مع حديث رئيس الطائفة، مشيرا إلى أن ما يحدث في السوق ركود طبيعي جراء تصريحات وزارة الإسكان. وقال الجامعي: لا يوجد بيع جماعي بسعر منخفض كما يلمح البعض، بل هناك وقف للعروض وانتظار لما سيحدث في مقبل الأيام. وأضاف: قد تكون أسعار الأراضي البعيدة عن العمران والخدمات هبطت بعض الشيء وهذا شيء طبيعي بسبب حجم المضاربة الكبير عليها، ولكن الأراضي الموجودة وسط العمران لا زالت متماسكة.