أكد الشيخ عايض القرني ل «عكاظ» أنه لا تزعجنا تلك الأصوات التغريبية أو المغالية فهي مجرد نشاز فالسواد الأعظم من العلماء والكتاب والصحافيين وحتى الجنود وسطيون معتدلون بل ونشأ جيل واعٍ وقارئ لا يقبل بالخطأ ويكشفه وينتقده وينكره والذي حفظنا ألف وأربع مئة عام قادر على أن يحفظنا في هذا الوقت بتوفيقه ونصره. وقال: «الواجب أن نكون أمة رسالة تنشد الرقي وترفض الخمول والدعة» ، وأكد على دور الصحافة بقوله: «وواجبكم أن تنشروا التسامح والتعاطف وهذه «عكاظ» واحدة ممن تدعو للتسامح والتعاطف ويجب عليها أن تمضي في تحقيق هذه القيمة».. وطالب الشيخ عائض القرني عبر «عكاظ» جميع الدعاة بالتركيز على العقيدة الإسلامية بالمحاضرات والأخلاق والنصوص الشرعية، مشيرا إلى ضرورة البعد عن المهاترات التي تحصل في مواقع التواصل بين جميع شرائح المجتمع داعيا في الوقت نفسه إلى مصالحة اجتماعية والبعد عن الاحتقان والتلاسن. وأكد على أن مواقع التواصل الاجتماعي تحتل المرتبة الأولى في هذا العصر، مؤكدا بأن موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أصبح حضوره كبيرا ومؤثرا بشكل فعال نظرا لإيصاله المعلومة في نفس الوقت. وأكد أنه وصل إلى صانع القرار والمثقفين والدعاة، وأن السعوديين يحتلون المركز الأول في استخدام «تويتر»، مطالبا الجميع بكتابة تغريدات جيدة ومفيدة والابتعاد عن التغريدات غير الهادفة. وأشار إلى أنه فوجىء بأن المجتمع السعودي بدا مؤخرا يحب السباب واكتشاف الأخطاء وأن70 في المئة من مجتمع تويتر يعيشون على السب والشتم واكتشاف أخطاء الآخرين، مبينا أنه تم إنشاء هاشتاق بعنوان : لا للسب ولا للشتم على تويتر.. وطالب وسائل الإعلام بالمشاركة فيه ونشر ثقافة التسامح والألفة بين الناس والمحبة والابتعاد عن تصيد أخطاء الآخرين.. وطالب رجال الأعمال بالمشاركة الفعالة في المجتمع من خلال المساهمة في إنشاء مراكز للموهوبين والمبدعين من الطلاب وكذلك إنشاء جوائز علمية لأجل المساهمة في التنافس بين الطلاب واكتشاف المواهب العلمية، لافتا إلى أن العالم الغربي تطور بسبب تبنيه للمواهب ودعمهم ماليا ومعنويا.